(كش بريس/ محمد مروان): سبق لجريدة “كش بريس” أن نشرت مقالا صحفيا يوم الاثنين الماضي، تحت عنوان : حرمان مئات المعوزين والفقراء والمحتاجين من “قفة رمضان” بجماعة حربيل تامنصورت، وقد خلق هذا المقال رجة قوية بين أوساط المكتب الإداري المسير للجماعة، بعدما عرى المقال وفضح للرأي العام الكثير من الأمور المكولسة والمسكوت عنها، التي من ضمنها القرار الذي أصدره مجلس حربيل في إطار ميزانية السنة المالية الحالية2022، المخصص اعتماده ضمن خانة شراء مواد غذائية لأهداف إنسانية قدره خمسين ( 50 ) مليون سنتيم، بالإضافة إلى هبات ومعونات للمحتاجين حدد مبلغها في خمسة عشر ( 15 ) مليون سنتيم، اللذان للأسف الشديد لم يلتزم المكتب المسير لمجلس جماعة حربيل ولو بقيد أنملة من هذا القرار، لكنه التزم بالشروع في الصرف من الاعتماد المخصص لمصاريف الإقامة والإطعام والاستقبال الذي مبلغه اثنى عشر ( 12) مليون سنتيم، وذلك من أجل تغطية تكاليف وجبات الغذاء التي اعتاد أن يتناولها عقب انتهاء اجتماع جلسة كل دورة عدد من أعضاء المجلس خارج تامنصورت رفقة نفر لايستهان به من أفراد عناصر دعم الأغلبية في الانتخابات الجماعية الماضية، بمطعم بالقرب من مدار ” العياشي ” بالحي الصناعي ضاحية مراكش، جاهلا هذا المجلس الجماعي أن الصرف من هذا الاعتماد له كما لغيره ضوابط وثوابت قانونية، لها علاقة وطيدة بربط المسؤولية بالمحاسبة..، تعرية الطابق عن المستور ضمن هذا المقال الصحفي، وحسب مصادر مؤكدة فقد أجبرت مضامينه السيد رضوان عمار، رئيس الجماعة، إلى دعوة ممثل منبر إعلامي محلي بمدينة تامنصورت، حيث طلب منه العمل على تضليل الرأي العام، بعدما حاول تزويده بالعديد من المغالطات والأكاذيب من أجل تفنيد كل ما جاء في هذا المقال الصحفي، لكن بديهة ونباهة الرجل جعلته سرعان ما فطن لما يسعى رئيس الجماعة إلى نسجه وحياكته بهدف النيل من كاتب المقال وجريدة ” كش بريس “، وبطريقة ذكية تنصل منه هذا الصحفي، حيث غادره مقتنعا بمجرد سماع اسم كاتب المقال ومنبره الإعلامي وبعد قيامه بتحريات وفق ما تتطلبه أخلاقيات المهنة، وبحكم انتمائه أيضا إلى قبيلة حربيل رفض أن يتواطأ ضد أبناء قبيلته، حيث سارع بنشر مقال صحفي يؤكد جملة وتفصيلا كل ما سبق أن نشرته في الموضوع جريدة ” كش بريس “، آمنا بأن حبل الكذب قصير جدا مهما طال وهو يردد في قرارة نفسه قوله تعالى : ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين “.
