كش بريس/ التحرير
اتهمت الجزائر أمس المغرب، بالوقوف وراء مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على متن شاحنات كانت تنقل سلعا بين ورقلة في الجنوب إلى موريتانيا.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بيانا جنونيا، يتهم المغرب بممارسة “إرهاب الدولة”، دون تقديم دلائل على ذلك.
ونقل موقع FAR القوات المسلحة الملكية، (غير رسمي)، على موقعها الاجتماعي، أن “مصدرا مغربيا صرح لقناة “العربية” عدم صحة الادعاءات الكاذبة للرئاسة الجزائرية، حول ظروف مقتل مواطنين جزائريين كانوا يقودون شاحنات محملة بالسلاح لميليشيات تندوف الارهابية. حيث أكد على أن الشاحنتين كانتا ضحيتين لانفجار ألغام من مخلفات فترة العملية الأمنية لتطهير الصحراء المغربية في الثمانينات”.
وأكد منتدى فار-ماروك، على أنه ” اذ يؤكد مواصلة نقله للمعلومة الصحيحة حول حقيقة الوضع بالصحراء المغربية، فانه ينئى بنفسه عن الخوض في ترهات النظام الجزائري و من يواليه لتفادي السقوط في مستوى الجرذان المجاورين لأمتنا”.
وأوضح المنتدى، أن “الربورتاج الذي ستبثه القناة الثانية غذا، خير رد عن من يدعي وجود حرب بصحرائنا، فقيادة الجيش سمحت لصحافيين مدنيين بتصوير روبرتاج بمنطقة الفارسية على طول الحزام الأمني، و هي المنطقة التي لم يخل اي بيان عسكري جزائري من أنها كانت هدفا لميليشياتهم منذ 13 من نونبر المجيد”.
هذا وتراقب دول الجوار وخاصة جنوب أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا التطورات باهتمام بالغ وقلق كبير، لاسيما بعدما لجوء الجزائر مرة أخرى للتهديد، بشن حرب عقابية على المملكة.
وقالت صحيفة “القدس العربي، إن “إسبانيا توجد في موقف حرج للغاية، فمن جهة، ترغب في الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب والجزائر، وهي تعاني الآن من الأزمة بين البلدين التي أدت الى قرار الجزائر وقف العمل بأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب إلى أراضي إسبانيا ابتداء من 31 أكتوبر الماضي، ومن جهة أخرى، تدرك مدريد أنه في حالة نشوب أي مواجهة بين جاريها الجنوبيين ستكون الدولة الأوروبية الأكثر تضررا”.
وتبحث جار الشر الشرقي، الركوب على أي حدث لإعلان الحرب ضد المغرب، بعد فشل نظامها العسكري، في ملفات أهمها الصحراء المغربية، وتنمية الاقتصاد. والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى الاحتقان الكبير في الشارع الجزائري، بعد سلسلة خيبات اجتماعية وصحية.