كتاب “على عتبة المغرب الحديث” لمؤلفه الطبيب الجاسوس فريدريك وايسجرب D.F. Wesgerber ؛صدر في عهد الحماية سنة 1949 عن دار النشر La porte وترجمه إلى العربية عبد الرحيم حزل لتصدر الطبعة الثانية عن منشورات دار الأمان بالرباط سنة 2011.
الكتاب ينضاف إلى باقي مصنفات الأرشيف الشخصي لتاريخ المغرب الممتد على امتداد 15 سنة من المعاينة والمشاهدة الشخصية لفيسجربر، شملت وضمت فترة حلم الحماية وتحققها، وقبلها أراد أن يدون وينقل ويكشف عن عناصر المغرب العميق الذي يعتبره بصيغة متحدث الجمع بـ«صنعة» فرنسية.
ويعتبر هذا الكتاب؛ رغم حمولته الإديولوجية الاستعمارية؛ مرجعا مهما للاطلاع على أوضاع مغرب أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية.
دخل الطبيب الجاسوس فريدريك فريدريك وايسجربر إلى المغرب سنة 1896؛ في إطار تلك الحملات التي تحمل في ظاهرها طابع الحملات العلمية الاستكشافية، لكنها في الحقيقة كانت عبارة عن بعثات تجسسية هدفها التمهيد للدوائر الاستعمارية الأوربية؛ وخاصة الفرنسية منها لوضع الخطط الأنسب لاحتلال المغرب.
فالطبيب الجاسوس فريدريك وايسجربر عندما نزل بطنجة سنة 1896 استقل سفينة نقلته إلى مدينة الدار البيضاء التي استقر بها طويلا وكتب عن أوضاعها المختلفة كل شاذة وفاذة وأسهب في وصف كل ما كانت تراه عينه.
وأصبحت له فرصة ذهبية لتنفيذ مشروعه التجسسي حينما استدعي لمعالجة الصدر الأعظم با حماد وزوجته فأصبح بذلك قريبا من دوائر القرار المخزني يسجل كل التفاصيل عن أوضاع المغرب المضطربة ويرسل التقارير الاستخباراتية إلى الدوائر الاستعمارية بفرنسا لتسهيل مهمة غزو الجيش الفرنسي للمغرب.
بوب المؤلف كتابه إلى ثلاث محاور:
●المحور الأول عنونه ب” أفول النظام القديم”.
●أما المحور الثاني فاختار له عنوان” من الغروب إلى الفجر”.
●وعنون المحور الأخير ب” فجر الحماية” وجزأ كل محور إلى فصول.
واضح من قراءة عناوين محاور الكتاب أن المؤلف لم يكن متجردا من الإديولوجية الاستعمارية لأنه كان يهدف إلى تمجيد ما قامت به الحماية الفرنسية لتحديث المغرب.
رابط الكتاب :
https://archive.org/details/hamid-al…i_hotmail_33M7