قالت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إنها “إزاء تعطيل انتخابات المجلسين والمجلس الوطني للصيادلة منذ سنة 2017، ووعيا منها بأهمية الصلاحيات التي يمكن أن تلعبها الهيئة الوطنية للصيادلة، حالا ومستقبلا، وبعد استقالة ثمانية أعضاء من المجلس الجهوي لصيادلة الشمال في المرحلة الأخيرة، وفي ظل الأوضاع التنظيمية المتأزمة للقطاع والعلاقات المؤسساتية المجمدة، وكذا الجمود الذي تعرفه مختلف الأوراش الإصلاحية لقطاع الصيدليات للنهوض به، بما يعيد تلميع صورة مهنة الصيدلة و يعيد لها اعتبارها الريادي في قطاع الدواء بشكل خاص وفي القطاع الصحي بشكل عام”.
وأكد بيان للكنفدرالية، توصلت “كش بريس”، بنسخة منه، أنها “تتوجه مجددا من خلال هذا البلاغ المهني إلى رؤساء المجلسين و المجلس الوطني ومستشاريهم لتقديم استقالاتهم العاجلة، استحضارا للمصلحة العامة للقطاع، ووفاء لأخلاقيات مهنة الصيدلة التي تؤسس لمعاني الأخوة قبل المهنية، واستشعارا للتحديات والرهانات المستقبلية التي تهدد حاضر القطاع و مستقبله؛ وهذا دون إغفال مسؤولية الأمانة العامة للحكومة و وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في ظل هذه الأوضاع، للتدخل و وضع حد لهذا الشطط من خلال تفعيل مقتضيات ظهير 1976 في فصله 13”.
وأوضحت الكنفدرالية، في ذات السياق، أنه “طبقا للمقتضيات القانونية المتعلقة بالظهير الشريف بمثابة القانون رقم 453ـ 75ـ 1 الصادر 1976 المتعلق بإحداث الهيئة الوطنية للصيادلة، و التي تستوجب إجراء انتخابات نصف أعضاء المجلسين و تنظيم انتخابات شاملة لأعضاء المجلسين مع إعادة انتخاب المجلس الوطني للصيادلة كل سنتين، وذلك طبقا للفصلين 7 و 28 من هذا القانون؛ والذي لم يشر في أي من فصوله إلى ضرورة تمكين هته المجالس من أي لوجيستيك من أي جهة كانت للإعداد للانتخابات”.
مضيفة، أنه “وتبعا لمراسلاتنا لكل من مجلسي الصيادلة للشمال والجنوب في أوقات سابقة، مذكرين بضرورة تنظيم الانتخابات بعد انتهاء الآجال القانونية (2017ـ تجديد نصف أعضاء المجلسين وإعادة انتخاب المجلس الوطني للهيئة، 2019 ـ تجديد المجلسين بالكامل وكذا المجلس الوطني للهيئة)، والتي تم تجاهلها و تجاهل من خلالها المصالح المعطلة لقطاع الصيدلة”.
وأشارت الكنفدرالية، إلى أنه “بعد مراسلاتنا السابقة لكل من وزير الصحة و الأمين العام للحكومة للتدخل وفق ما يقتضيه الفصل 13، وتعويض أعضاء المجلسين والهيئة بلجنة تصريف الأعمال و العمل على الإشراف وتنظيم الانتخابات، نظرا لجمود هذه المؤسسات وفقدان الشرعية التمثيلية، والتي بقيت دون أي تفاعل يذكر من طرف هته المؤسسات”.
وتابعت النقابة المهنية، أنه “تفاعلا، مع الامتعاض البالغ و السخط المسترسل لعموم الصيدلة عبر ربوع المملكة إزاء رفض رؤساء مجلسي الشمال والجنوب للصيادلة لتنظيم انتخاباتهم، وكذا رفض العديد من الأعضاء تقديم استقالتهم لتمكين الإدارة من حلحلة الجمود التمثيلي الذي يحاصر قطاع الصيدليات”.
وخلصت ذات الهيئة، إلى أنه ” لا يخفى على أحد، أن استمرار جمود المجلسين و المجلس الوطني الهيئة بدون انتخابات وتجديد هياكلها لأزيد من 5 سنوات من الآن، ليقف عقبة في وجه كل المبادرات النقابية الجادة ويغلق كل قنوات الحوار المؤسساتي مع وزارة الصحة والمؤسسات الشريكة وكل الآفاق المنشودة، لا لشيء، سوى لأن البوابة الرئيسية لطرق باب قطاع الصيدليات هي المجلس الوطني للصيادلة عبر مجلسيه للشمال والجنوب. ’’ فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون ’’.