افتتح أمس في مدينة لايبزيغ الألمانية المعرض الأوروبي لترميم وصيانة المباني القديمة، Denkmal 2024، الذي يستمر حتى 9 من شهر نونبر الجاري.
ويشارك المغرب في هذا الحدث للمرة الأولى، حيث تتولى المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، بتنسيق مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الإشراف على الجانب العلمي والتعليمي لهذه المشاركة.
ويأتي حضور المغرب في Denkmal 2024 كجزء من جهود المملكة المتواصلة لتعزيز التراث الثقافي الوطني، إذ يتيح هذا المعرض فرصة فريدة للتعريف بالموروث الثقافي المغربي والترويج له أمام جمهور دولي. ويشمل البرنامج العلمي المغربي، الذي يتميز بالتنوع، محاضرات ومداخلات من تقديم نخبة من خبراء المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، تغطي مواضيع حيوية تتعلق بالهندسة المعمارية المغربية وطرق صيانة المباني التراثية، إلى جانب عرض أهم تقنيات الترميم المعاصر والممارسات التقليدية في الحفاظ على التراث.
ويعتبر هذا المعرض، الذي يعد من أبرز المنصات الأوروبية في مجال حفظ التراث، فرصة للمغرب لعرض تجربته المتميزة في حماية وصيانة المباني القديمة، إلى جانب تبادل الخبرات والمعارف مع خبراء ومهنيين من جميع أنحاء العالم. وتركز نسخة هذا العام من المعرض على موضوع “الشباب”، في مسعى لتحفيز الشباب على الانخراط في مجال الحفاظ على التراث ونقل المهارات التقليدية إلى الأجيال القادمة.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة المغربية في تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية وتبادل أفضل الممارسات في مجال حفظ التراث، إضافة إلى تسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث المعماري المغربي، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة ثقافية غنية وملتزمة بصيانة إرثها العريق.