يبدو أن صهد مراكش وهجيرها الصيفي القائظ، قد أتلف ما تبقى من حكامة بيت الكهرباء بالمدينة الحمراء وتدبيرها اللاعقلي. فقد تم قطع التيار الكهربائي لليوم التالي على التوالي، على ساكنة المدينة، دون سابق إعلان .
ولم تكتف (لاراديما) بذلك، بل تحدت وسائل الإعلام المحلية، التي قامت بنشر خبر الانقطاع المفاجئ، بشكل متكرر دون اعتذار أو توضيح. وكأننا نوجد في كوكب آخر ، غير دولة الحق والمواطنة.
اليوم الخميس، في تمام الساعة الخامسة أعادت وكالة توزيع الماء والكهرباء بمراكش، قطع التيار الكهربائي، دون تبرير أو إعلان مسبق. وهو ما اعتبره مهتمون استهتارا بمسؤوليات الوكالة والتزاماتها تجاه دافعي الضرائب.
وكانت “كش بريس” قد نشرت خبرا مساء أمس، حول نفس الموضوع، مشيرة إلى هروب (لاراديما) إلى الأمام، غير عابئة بأدوار الإعلام وإحاطته.
ولا تزال إدارة الوكالة غارقة في صمتها، لائذة بما عرف عنها، من براغماتية سليية، تجاه وسائل الإعلام، التي تعلم علم اليقين أنها وقت اللزوم، ستعمل على التقرب منها، والإيفاد من طليعية أدوارها تجاه المجتمع والتنمية.
وسيعلم الذين قالوا عكس ذلك، .. والأيام بيننا؟