(كش بريس/ مالكة العلوي) ـ في إطار مشروع “لاكي ستارز” الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، شارك بحث علمي هام نشر مؤخرا في مجلة “الطبيعة NATURE”، لمرصد اوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، حول موضوع “حلقة كثيفة من الجسم العابر لنبتون Quaoar خارج حدود روش”.
وتأتي أهمية هذه الدراسة بحسب بلاغ توصلنا بنظير منه، و بشكل أساسي “في حقيقة أنه يدعو إلى التساؤل عن إحدى أهم النتائج في علم الفلك الكوكبي المتعلقة بتماسك الأجرام السماوية تحت قيود قوى المد والجزر”.
ويكشف القائمون على إنجاز الدراسة العلمية، وعلى رأسهم الباحث الدكتور زهير بن خلدون أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم السملالية بمراكش، عن مفهومية “حدود روش، التي تعود إلى عالم الفلك الفرنسي إدوارد روش الذي وضع نظريتها لأول مرة، “المسافة النظرية التي يبدأ تحتها قمر صناعي في التفكك تحت تأثير قوى المد والجزر التي يسببها الجسم السماوي الذي يدور حوله، وتتجاوز هذه القوى التماسك الداخلي للقمر الصناعي”، مؤكدا في السياق ذاته أنه “تتم ملاحظة حلقات الكواكب ليس فقط من خلال الكواكب العملاقة، ولكن أيضًا حول الأجسام الصغيرة مثل القنطور ‘تشاريكلو’ والكوكب ‘القزم هاوميا’. وتم إلى حدود الآن تحديد موقع جميع الحلقات الكثيفة المعروفة بالقرب من أجسامها الأم، داخل حدود روش، حيث تمنع قوى المد والجزر المواد ذات الكثافة المعقولة من التجمع في قمر صناعي”.
وأضافت الدراسة نفسها، أنه “من خلال ملاحظات عن حلقة غير متجانسة حول الجسم العابر لنبتون Quaoar، يبلغ نصف قطر هذا الجسم العابر لنبتون 555 كم وله قمر صناعي (Weywot)، يبلغ حوالي 80 كم يدور على مسافة 24 ضعف نصف قطر Quaoar؛ تدور الحلقة المكتشفة عند 7.4 ضعف نصف قطر الجسم المركزي، وهو خارج حدود Roche الكلاسيكية للحد نفسه، ما يشير إلى أن هذا الحد لا يحدد دائمًا مكان بقاء مادة الحلقة”، مضيفا “تمت مشاركة هذه الخاصية من قبل حلقات Chariklo و Haumea، وهذا ما يوضح أن هذا الرنين يلعب دورًا رئيسيًا في الحبس الدائري للأجسام الصغيرة”.