(كش بريس/ محمد مروان): استمرارا في مسلسل القضاء على احتلال الملك العمومي بمدينة تامنصورت، قامت لجنة يترأسها السيد أحمد سالم حمو، باشا المدينة، والسيد محمد الحاجي، قائد الملحقة الإدارية الأطلس، رفقة تقنيين وموظفين تابعين إلى الجماعة الترابية حربيل، وأعوان من السلطة المحلية، ورجال من القوات المساعدة، انطلاقا من صباح يومه الأربعاء، بشن حملة من أجل تحرير الملك العمومي من محتليه، بعدما شرعت في هذه العملية منذ يوم 22 نونبر من السنة الماضية، حيث قامت أنذاك بجمع الباعة المتجولين والفراشة بائعي الخضر والفواكه والأسماك والخبز وأواني البلاستيك والزجاج والفخار.. في مكان واحد بالقرب من مقبرة الشطر 3 بتامنصورت، على مساحة تبلغ ثلاث ( 3 ) هكتارات تقريبا، وذلك في أفق اتخاذ التدابير اللازمة وإعداد العدة من أجل بناء سوق نموذجي بتامنصورت.
لكن هذا الإجراء لم يحد من تفشي ظاهرة احتلال الملك العمومي بل زادت عن حدها وتفاقمت، مما دفع بعدد من مواقع التواصل الاجتماعي أن تتناقل خلال الأسابيع الأخيرة مشاهد بواسطة مقاطع فيديو تصور أشرطتها ترامي أصحاب المحلات التجارية أيضا والباعة المتجولين على الأرصفة ومساحات بالشوارع والأزقة والحدائق العمومية والأراضي العارية المبرمجة في إطار مشاريع بناء مؤسسات أو إدارات عمومية أو خصوصية.. داخل أحياء المدينة، بعدما أصبحت تامنصورت قبلة مفضلة للباعة المتجولين الوافدين من الدواوير والقرى والمدن المجاورة، حيث عم التسيب والفوضى ودام هذا واستطال مشوها جميع معالم
جمالية المدينة، ظاهرة للأسف الشديد عمرت طويلا منذ أن أحدثت تامنصورت على الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش وعدة مدن قريبة منها ابن جرير واليوسفية وأسفي والجديدة..، مما جعل السكان يناشدون طول هذه المدة جميع مسؤولي المصالح المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تطاول هذه الفئة من المجتمع المستغلة لمساحات من الفضاءات العمومية والخصوصية، غير مبالين أفرادها بما يقومون به من أعمال ليس من ورائها إلا كل ما يضر براحة وطمأنينة وأمن وسلامة الناس والقضاء على معالم جمالية هذه المدينة الجديدة تامنصورت.