(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ
المئات من المغاربة المصابين بداء السرطان، الوافدين يوميا من عدة مدن بجهة مراكش آسفي على المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم، أصبحوا يعانون خاصة خلال السنوات الأخيرة أشد المعاناة بسبب أزمة نفاذ الأدوية المعالجة أو المهدئة لهذا المرض الذي يسميه المغاربة ” الكونصير ” أو المرض الخبيث، أدوية صاروا يحصلون عليها لشدة فقرهم وضيق ذات اليد من صيدلية المستشفى، مثل دواء ” Létrozole GT 2,5 mg ” و ” Lefftara 2,5 mg ” ..،
ومما زاد في طين معاناة هؤلاء المرضى بلة وجعلهم أيضا يتجرعون علق مراراتها هو توالي الأعطاب المتلاحقة والمستمرة في أجهزة الفحص ( الراديوات ) بمستشفى محمد السادس، يذكرون منها حسب ما صرحوا به لـ “كش بريس” على سبيل المثال لا الحصر جهاز “La Mammographie “.. ، وذلك بفعل تقادم هذه الأجهزة وعدم قيام تقنيين بعمليات صيانتها، مما يدل على أن هناك نوع من الإهمال واللامبالاة والاستخفاف بحالات مرضى هذه الشريحة من المجتمع، مما يجعلهم للأسف الشديد يشعرون في كل وقت وحين بموت بطيء يسري مسرى الدم في عروق أجسادهم، بعدما يئسوا من التردد والقدوم إلى هذا المستشفى، وقد كلت آذانهم من سماع كل مرة من الممرضين عبارة : “سير أو سيري حتى تجي” ودائما طيلة شهور خلت يرجعون بخفي حنين بدون دواء أو إجراء أي فحص بواسطة مختلف الأجهزة بما فيها جهاز الطب الإشعاعي، الذي غالبا ما تجرى فحوصاته بآلاف الدراهم في المصحات أو العيادات الخصوصية، وكأن السيد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لا تصله تقارير أو أخبار عن هذا الوضع والحالة المريضة الموبوءة المعاشة بمستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم بمستشفى محمد السادس بمراكش.
والغريب في الأمر أن وزارة الصحة تدعي خلال السنوات الأخيرة وضعها آخر الترتيبات واللمسات استعدادا لأن تشمل التغطية الصحية الإجبارية جميع المواطنين على سائر التراب الوطني، فما هي إذا السيد وزير الصحة استعدادات وزارتكم لمواجهة هذا المرض الخبيث، وما هو موقع هذه الشريحة من المواطنين المغاربة المصابين بداء السرطان في اهتمامات الوزارة في إطار برنامج التغطية الصحية الإجبارية بالمغرب ؟