(كش بريس/خاص) ـ تتضارب الآراء حول خلفيات الإنزال الكبير الذي تقصده تيار ولد الرشيد ، والأهداف من فرضه على مؤتمر حزب الاستقلال 18 ببوزنيقة. فقد امتدت تكهنات المهتمين بمسار المؤتمر ومستقبل الحزب الأعرق بالمغرب، إلى محاولة فرض سيطرة أتباع ومناصري ولد الرشيد على دفته، وإلا بماذا يمكن تفسير إنزال مئات من الأشخاص لم تكن أسماؤهم مدرجة ضمن أجندة المدعويين المنتدبين واصطفافهم في وقت الشدة والحاجة وبدون صفة وببطائق غير معتمدة؟.
وأسر مصدر موثوق من داخل المؤتمر، أن خلافات كبيرة بين اللجنة المنظمة والمستقدمين من الأقاليم الصحراوية قد تعرقل جهود إنجاح المؤتمر وتعقد من تمكين محطته الحاسمة من استيعاب الصدمات المتتالية. فقد طالب المنظمون بسحب الأشخاص الدخلاء غير المؤتمرين وتتبيت قائمة الأسماء وإخلاء قاعة المؤتمر قبل استئنافه. ما خلف احتقانا في صفوف تيار ولد الرشيد الذي رفض ترشيح عبد الصمد القيوح رئيسا للمؤتمر 18، تحت التهديد بدعم عبد الواحد الأنصاري الذي يوجد في خلاف شديد مع تيار بركة.
وتبقى كل التكهنات واردة، في ظل غياب مرجعية ديمقراطية وفرض الأمر الواقع، خصوصا بعد واقعة استقدام عشرات الحافلات من مدن الجنوب المغربي، محملة بأنصار ولد الرشيد، الذي يرغب في استمرار سيطرته على كل دواليب الحزب، وإصراره على ضبط وربط إيقاع مساره وانتظاراته.