(كش بريس/خاص) ـ فوجئ أولياء وآباء مؤسسة تعليمية خصوصية بمراكش أمس الخميس أول أيام رمضان الكريم، بمنع بناتهم من ولوج المؤسسة وهن لابسات جلابيب تقليدية، دون تقديم أي مبرر.
وحسب مصدر مطلع، فإن المؤسسة التعليمية الخصوصية التي تعتبر من أغلى مؤسسات المجال، رفضت دخول التلميذات، مطالبة إياهن بارتداء اللباس المدرسي الرسمي.
ووجهت أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات انتقادات لاذعة عن توجه هذه المؤسسة بخصوص اللباس، الذي يعتبر أحد أهم الرموز الثقافية المغربية، معتبرين المنع مخالفا للقانون وضربا في عمق ارتباط الأسر المغربية بتقاليد أجواء رمضان المبارك، وما يقتضيه من تحسيس الأبناء والبنات بأحد أركان الإسلام وتبسيط التعريف بما يلزمه من تقرب إلى الله.
هذا واضطرت العديد من الأسر إعادة بناتهن للمدرسة باللباس الجبري، حتى لا تضيع حصص الدراسة، دون أن يكترث صاحب المؤسسة بما اقترفته بصيرته، من تجهيل واستخفاف وسوء توجيه، مع العلم أن غالبية المدارس (عمومية كانت أو خصوصية)، تترك الباب مواربا لارتداء اللباس التقليدي، احتراما لهيبة الشهر الفضيل، وتماشيا مع تقاليد المغاربة في تحبيب الدين واقتباليته وصونا للأعراف والثقافة المتبعة.