(كش بريس/خاص) ـ يرى محمد سعد برادة الوزير الجديد للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن مؤشرات الهدر والانقطاع والتكرار والتسرب الدراسي ما تزال مقلقة، رغم أن الميزانية التي استفادت منها الوزارة سابقا، بلغت 73,91 مليار درهم ، الشيء الذي لم ينعكس بشكل إيجابي على مؤشرات المردودية الداخلية للقطاع.
وقال الوزير خلال استعراضه لمشروع ميزانية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة برسم سنة 2025، أن الانقطاع والتكرار في السلك الاعدادي ما يزال مقلقا، إذ أن يبلغ في الأول نسبة 8,5 في المائة، فيما يصل في الثاني إلى 18,5 في المائة. أما في التعليم الثانوي التأهيلي، فإن نسبة الانقطاع تصل إلى 7,4 في المائة، فيما تبلغ نسبة التكرار بالنسبة لنفس السلك نحو 12.1 في المائة. فيما بلغت نسبة الانقطاع في سلك التعليم الإبتدائي، 1,5 في المائة، كما بلغ مؤشر التكرار 6,8 في المائة.
أما مؤشر الاكتظاظ، في التعليم الاعدادي، فوصل إلى 21,9 في المائة، على أن المؤشر يبلغ 13,3 في المائة بالتعليم الثانوي التأهيلي، فيما يصل إلى 4,2 في المائة بالإبتدائي، وهو ما ينعكس سلبا على المردودية الداخلية للمنظومة التربوية، إن بالترسب والانقطاع أو بالتّكرار ونسب النّجاح، وفق إفادة خبراء تربويين تحدثوا لموقع “لكم”.
أما ما يهمّ مؤشر النجاح، فإن الاعدادي هو الأقل نسبة بين الأسلاك، إذ تبلغ نسبة النجاح به 77,2 في المائة، يليه الثانوي التأهيلي بنسبة نجاح تبلغ عتبة 82,8 في المائة، ثم الابتدائي بنسبة نجاح تصل إلى 95,9 في المائة، وهي مؤشرات كلها مرتبطة بحصاد الموسم الدراسي 2023/2024.
وكان تحاشى الوزير برادة، قد تحفظ خلال تقديم المشروع أي مؤشرات نوعية بخصوص المردودية الداخلية لمستوى التلاميذ في المواد الأساسية الثلاث: العربية والفرنسية والرياضيات، رغم إجراء أربع دراسات خارجية، وما الأثر الذي حققته مؤسسات الريادة في التعليم الابتدائي في 626 مؤسسة تجريب خلال الموسم الدراسي 2023/2024، رغم أنه تم توسيع المؤسسات ذاتها خلال الموسم الدراسي الجديد 2024/2025 بإضافة 2000 مؤسسة جديدة، وبرمجة نفس العدد (ألفي مؤسسة) خلال مشروع ميزانية 2025.