‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

مؤشر الحرية الأكاديمية يصنف المغرب ثالثا على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط

(كش بريس/ التحرير) ـ أعلن مؤشر الحرية الأكاديمية (AFI)، الذي يصدر عن كل من “جامعة فريديريش ألكسندر” و”معهد فيديم” بجامعة غوتنبرغ الألمانية، أن المغرب قد حصل على رصيد 0.53 نقطة من أصل نقطة كاملة.

وحسب آخر إصدار دوري لمؤشر الحرية الأكاديمية، قد حصل على 2.39 نقطة في مؤشر حرية البحث والتدريس، و2.56 نقطة في مؤشر التبادل الأكاديمي، و2.17 نقطة في مؤشر الاستقلالية المؤسسية، ثم 2.32 نقطة في مؤشر حرية التعبير الأكاديمي.

ويغطي المؤشر أكثر من 170 دولة في جميع أنحاء العالم، مستوى الحرية الفعلية للأكاديميين والأساتذة الجامعيين بناءً على خمسة مؤشرات؛ وهي: الحرية في البحث والتدريس، وحرية التبادل الأكاديمي والنشر، والاستقلالية المؤسسية، ونزاهة الحرم الجامعي، إضافة إلى حرية التعبير الأكاديمي والثقافي.

ووفق الوثيقة نفسها، فإن المغرب حل ثالثا، على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين حلت إسرائيل في المركز الأول بـ0.84 نقطة، ثم تونس رغم تراجع تنقيطها بشكل كبير ما بين عامي 2019 و2024، بينما حصلت كل من ليبيا والجزائر على 0.30 و0.19 نقطة على التوالي.

توأضافت النشرة أن ثماني دول شملها المؤشر قد سجلت مستويات أعلى بكثير من الحرية الأكاديمية في عام 2024 مقارنة بعام 2014، من ضمنها البحرين والجبل الأسود وأوزبكستان؛ فيما تراجعت نقاط أكثر من 30 دولة خلال العقد الماضي.

ومن بين الدول التي شهدت تراجعًا إحصائيًا في مؤشر حرية الأكاديمية، ديمقراطيات مثل فنلندا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا إسرائيل والبرتغال، إضافة إلى النمسا وألمانيا.

وفي سياق متصل، فإن “هذه الأمثلة توضح أن الحرية الأكاديمية قد تتعرض للضغط في الديمقراطيات أيضًا، على الرغم من أن هذه الحرية محمية بشكل أفضل بكثير في الديمقراطيات مقارنة بالأنظمة الاستبدادية”. وأبرزت أن “الحرية الأكاديمية معرضة للخطر عند وصول الأحزاب المناهضة للتعددية إلى الحكم”، مستعرضة ثلاث حالات، وهي الأرجنتين وبولندا والولايات المتحدة، من خلال تسليط الضوء على كيفية تقويض الأحزاب المعادية للتعددية للحرية الأكاديمية بمجرد أن تصل إلى السلطة في هذه البلدان.

وأكد التقرير أن “السياسيين المعادين للتعددية في هذه الحالات الثلاث عملوا، عند توليهم الحكومة، على تقويض الاستقلالية المؤسسية وحرية التدريس، وتقليص أو مهاجمة الأبحاث التي تتناقض مع الرؤية السياسية للحكومة على المستوى الوطني”، مسجلة تراجع تنقيط الأرجنتين بشكل خاص من 0.97 إلى 0.69 نقطة، في أقل من عام واحد.

كما شدد المؤشر على أن “الأحزاب المناهضة للتعددية تفتقر إلى الالتزام بالعملية الديمقراطية كوسيلة قانونية لكسب السلطة وفقدانها. وبمجرد وصولها إلى السلطة، تميل إلى تعميق الاختلافات بين المعسكرات السياسية وتقليص مساحة التنافس العام”، مؤكدا على أن “وجود هذه الأحزاب في المعارضة لا يمكن أن يكون تفسيرًا رئيسيًا لتراجع الحرية الأكاديمية؛ بل وبشكل أكثر تحديدًا، فإن هذه الحرية تكون في خطر عندما تدخل هذه التنظيمات السياسية إلى الحكومة”.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button