لازالت تداعيات الإعلان عن ركلة جزاء خيالية عبر التلاعب الإرادي بنقطة الفار (حكم الفيديو المساعد، في أيه آر)، إثر ما شاب مباراته فريق الرجاء البيضاوي كرة القدم مع مضيفه الأهلي المصري (1-2) في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا، يثير الكثير من ردود الفعل.
والذي يضيف المزيد من اشتعال التداعيات إياها، إقدام إدارة الفريق الأخضر على مراسلة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، من أجل فتح تحقيق عاجل في هذا الشأن مع “تطبيق القانون وضمان مبادئ العدل والنزاهة بين جميع المتنافسين”.
الرسالة التي نشرها فريق الرجاء البيضاوي عبر صفحته على فيس بوك، يوجه فيها احتجاجا صريحا إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، مؤكدا على أن سمعة كرة القدم في القارة السمراء على المحك بسبب التحكيم “الكارثي” الذي شاب المباراة التي جمعته بمضيفة المصري.
وأدان نادي الرجاء الرياضي، ” وبقوة هذه المهزلة التحكيمية التي ستبقى وصمة عار في سجلات كرة القدم والتحكيم الأفريقيين، ويطالب الجهاز الوصي بفتح تحقيق عاجل في هذا الشأن مع تطبيق القانون في مواجهة الطاقم التحكيمي المذكور وضمان مبادئ العدل والنزاهة بين جميع المتنافسين”.
متابعا “شهدت مباراة النادي الأهلي ونادي الرجاء، مهزلة تحكيمية بكل المقاييس، تفنن خلالها الحكم (الكونغولي) جون جاك ندالا، وحكم الفار (الجزائري) مهدي عبيد شارف في خرق مبادئ تكافؤ الفرص والتحكيم الرياضي العادل، عبر اتخاذ قرارات مجحفة، وغير عادلة، أضرت بمصالح الرجاء”.
ووفق ذات الرسالة فإن “الإعلان عن ركلة جزاء خيالية عبر التلاعب الإرادي بنقطة الفار (حكم الفيديو المساعد، في أيه آر) وعدم احترام قواعد اللجوء لبروتوكول الفار، وتغاضي حكم اللقاء وحكم الفار، عن الإعلان عن بطاقة حمراء في حق اللاعب (الجنوب أفريقي) بيرسي تاو الذي تدخل بشكل متهور وعنيف في حق اللاعب محمد زريدة، واعتداء حكم الشرط (التماس) على اللاعب محمد زريدة حيث انقض على عنقه دون سبب مشروع، وعدم رجوع الطاقم التحكيمي لتقنية الخط الإلكتروني لمراقبة الهدف الثاني المشكوك في مشروعيته”.
فهل تتحرك أجهزة الكاف للتحقيق من جديد في إشكالية الخرق، الذي تلح إدارة الأخضر على أنه قرار مجحف وغير عادل؟
وهل تستمر هفوات التحكيم الأفريقي إلى ما لانهاية، بعد أن تكررت الأخطاء التحكيمية في العديد من المباريات، خلال السنوات القليلة الماضية؟