(كش بريس/ محمد مـروان) ـ أخبار اتهام بعض الجزارين ببيع لحوم الذبيحة السرية بكل من حي العزوزية ومدينة تامنصورت، داعت فضيحتها بحر الأسبوع الماضي وانتشرت كانتشار النار في الهشيم محليا ووطنيا أيضا، الشيء الذي دفع بلجنة إقليمية تابعة لعمالة مراكش، أن تحل نهار يوم أمس الأربعاء بالمجزرة الكائنة بتامنصورت، وذلك في إطار القيام بمهمة محاربة انتشار الذبيحة السرية حفاظا على سلامة وصحة المواطنين.
هذا وقد وقف جميع أعضاء اللجنة على الحالة المزرية الموبوءة لهذا المرفق الجماعي، الذي يفتقر إلى كل التجهيزات الضرورية واللوجستيكية المعصرنة والصحية، وفق ما تم تسطيره في مرسوم تطبيق الظهير الشريف الصادر في هذا الشأن، وما تم تعريفه من أجل ذلك من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية لوزارة الفلاحة المغربية، ما أدى بالوافدين إلى إصدار قرار الإغلاق الفوري لمجزرة تامنصورت، حيث حضر على وجه السرعة من إن بلغه فحوى هذا الخبر كل من السيد رضوان عمار، رئيس جماعة حربيل، والسيد عبد الحق الكوط، نائبه الأول.
وعلمت “كش بريس” أنه وبطريقة من الطرق تراجعت اللجنة على التعجيل بتنفيذ هذا القرار، خوفا من خلق أزمة انعدام اللحوم بسوق يوم الخميس الأسبوعي بهذه الجماعة. لحوم ظهرت كعادتها بهذا السوق غير خاضعة كل ذبائحها دون استثناء لأي مراقبة صحية، إذ ولا سقيطة واحدة على الأقل تحمل خاتم الطبيب البيطري، الإطار الذي ظلت تفتقد إليه هذه المجزرة انطلاقا من شهر أكتوبر 2014، منذ تاريخ تقاعد المسؤول البيطري الذي كان مكلفا بهذه المهمة، ناهيك عن انعدام السيارة أو الشاحنة الخاصة ذات المكيفات المحافظة على جودة اللحوم عند نقلها من المجزرة إلى دكاكين البيع، مما أرخى بظلال هذا الوضع الموبوء بعواقبه الوخيمة على الرواج الاقتصادي بالنسبة لحرفة هؤلاء الجزارين وحرمانهم من تسويق اللحوم إلى الفنادق السياحية والأسواق الممتازة ومستشفيات مدينة مراكش.
وبعد إلحاح الجزارين نتيجة كثرة الأضرار التي لحقت بتجارتهم اضطر المجلس الجماعي السابق الذي كان يرأسه السيد إسماعيل البرهومي، إلى إيجاد حل متوافق عليه، حيث كان يداوم عقب هذا الوضع مراقب بيطري يوميا على ختم سقيطات الذبائح بثمن خمسين ( 50 ) درهما للسقيطة الواحدة، ما يكلف كل جزار وفق ما صرح به أحد الجزارين لـ “كش بريس” معدل مائتين وخمسين ( 250 ) إلى ثلاثمائة ( 300 ) درهم في الأسبوع، تغطية لواجب خدمات هذا البيطري، مما أثقل كاهل الجزارين وجعلهم يتوقفون عن تسليم البيطري هذا المبلغ المالي، وجراء ذالك غاب البيطري بالمرة عن مكان هذا المسلخ الذي لا يحمل من المجزرة إلا الاسم بمدينة تامنصورت.