ـ فضيحة ما بعدها فضيحة تعري كل الشعارات وتزيل كل الماكياج المغشوش على وجه المدينة الحمراء ، باش نزيدو للقدام ـ
في مراكش اضطرّ المشاركون في المارطون الاحد 26 يناير إلى التبول على الحائط لغياب المراحيض العمومية ، مدينة سياحية عالمية تستقطب السياح من مختلف بقاع العالم وتحتضن مؤتمرات دولية كبيرة ، لكنها لا تتوفر على مراحيض لقضاء الحاجة ، لأن النخبة التي تدبر أحوالها منشغلة بقضاء حوائجها ذات الأولوية ، نخبة للأسف لا تفكر إلا في الصفقات المدرة للدخل ، ضمن هذه النخبة من هو مدان في قضايا فساد قذرة ورغم ذلك لا يشعر بأي خجل أو أسف ،نخبة لا وقت لديها ولا مصلحة لها للتفكير في تنمية المدينة ، يكفي أنها تسهر لتنمية ثروتها وتعميق الريع والفساد في الحياة العامة ، نخبة تبذل كل الجهد للحفاظ على أنصارها وشبكات علاقاتها عبر توسيع دائرة المنافع والإمتيازات وخلق جيش من الجمعيات الموالية كخزان انتخابي لضمان التقرب من السلطة وجني المكاسب حتى جعلوا الجمهور يفرح ويبتهج فقط لأنهم سيغيرون حافلات المدينة المهترئة والمتسخة والتي تلوث المدينة ولا تصلح إلا لكي ترمى “فلافيراي”، نخبة همها الإغتناء وقضاء المصالح الشخصية ، لذلك تدفع انصارها ومتزلفيها للتهليل بقدوم حافلات جديدة للمدينة ، إنها معجزة ونصر كبير وفتح مبين ياسادة ، إنه الحلم الذي سيتحقق وينتظره الجميع،انه استحقاق عظيم وحلم أمة !
صور التبول على الحائط هذا اليوم والتي تناقلتها وسائل الإعلام وصفحات مختلفة لا تحتاج إلى أي تعليق ، هي تتحدث عن نفسها وتقول كل شيء ، إنها ببساطة تعكس عنوان المرحلة ، التبول على السياسات المتبعة وزيف شعارات التنمية المفترى عليها !!
سيرو حشموا شويا ، لوكانت المحاسبة الفعلية لكنتم في مكان آخر غير كراسي المسؤولية..