(كش بريس/ محمـد مـروان)ـ كل من اقتاده قدره ولم يتخذ الحيطة والحذر عند المرور بإحدى زقاق أو درب من دروب حي عرصة بن إبراهيم بباب دكالة بالمدينة العتيقة مراكش، أصبح مهددا بتعرضه للإصابة بجروح غالبا ما تكون خطيرة، وقد كشفت عوامل الزمن مع مرور السنين بالغش البين في القيام بأشغال تبليط ممرات سائر أرجاء هذا المكان بحجر الأرضيات ( Pavé )، وسوء خدمات إعادة تأهيل ممراته، إذ سرعان ما انفصلت أحجار التبليط عن بعضها مشكلة تشققات وفجوات تتسرب عبرها من تحت الأحجار مياه تفوح منها روائح جد نتنة تزكم الأنوف، لتملأ حفرا منتشرة هنا وهناك، وكلما تعثرت رجل أحد المارة بحجرة من هذه الأحجار أو التوى كاحلها بسبب حفرة من هذه الحفر يسقط أرضا، لتبتل ثيابه بهذه المياه الملوثة العفنة الكريهة الرائحة، التي يجهل مصدرها حسب ما صرح به عدد من السكان لـ ” كش بريس “، حيث أكدوا أن هناك العديد من الضحايا الذين تعرضوا لجروح جد بليغة إثر سقوطهم من جراء الحالة المزرية التي تشكو منها جميع أرضيات حي عرصة بن ابراهيم دون استثناء،
وأغلب هؤلاء الضحايا هم من النساء والرجال الذين بلغ منهم الكبر عتيّا ومن فلذات الأكباد الأطفال صغار السن، ولم يسلم أيضا من أداء ضريبة هذا الوضع الشاذ المزري حتى السياح الأجانب الذين يتوافدون بكثرة على هذا المكان، حيث يفضلون تناول وجباتهم الغذائية بمطعم مشهور بهذا الحي، وأن من هؤلاء الأجانب على وجه الخصوص من تسببت حجرة تبليط أو حفرة في سقوطه أمام أعين المارة، والكثير منهم ما إن يرى الدماء تسيل من جسمه حتى يبادر بالمغارة فورا بعيدا عن هذا المكان ومطعمه، وقد أضاف السكان في حديثهم إلى ” كش بريس ” بأنه سبق لهم عدة مرات أن عملوا على إخبار مسؤولي الجهات المعنية بهذه الحالة والوضع المقلق بهذا الحي، حيث تم إخبار السادة : عمدة المدينة، وباشا المدينة، وقائد الملحقة الإدارية بباب دكالة، لكن للأسف الشديد على حد قولهم : ” لا حياة لمن تنادي “، في الوقت الذي ما فتئ هؤلاء المسؤولين يتعاملون مع ما تجري أحداثه ووقائعه بنوع من الاستخفاف، واللامبالاة بما تعانيه هذه الشريحة من المواطنين والإهمال التام لحاجياتهم وللسياح الأجانب زوار ورواد مطعم شهرته تجاوزت الوطن إلى العالمية، ما جعل العديد من كبار أمراء الدول والسفراء والهيئات الدبلوماسية.. يتخذون من حي عرصة بن ابراهيم قبلة ووجهة مفضلة لهم بالمدينة العتيقة مراكش.