أحيت جمعية منية مراكش لاحياء تراث المغرب وصيانته، السبت 26 مارس الجاري، واحدة من أهم الطقوس الثقافية والاجتماعية العريقة، لأهل المغرب قاطبة وحاضرة مراكش البهجة خاصة، وذلك في أرفع نسخة حملتها الدورة العاشرة لزهرية مراكش، بقصر سليمان دار العيادي.
وحسب بلاغ للجمعية، توصلت “كش بريس” بنسخة منه، فإن المراسم الحضارية الرائقة، التي جرت باقتبال فصل الربيع بمدينتنا. تخللتها احتفالات فنية، عبارة عن عروض عملية تطبيقية يقدمها الخبراء والعطارون حول طريقة تقطير الزهر ومراسيمها وطقوسها
المغربية العتيقة، بالاضافة إلى وصلات موسيقية وإنشادية تحت إشراف عميد الطرب الاندلسي الاستاذ محمد
باجدوب وجوق أهل آسفي برئاسة الاستاذ شوقي كما قدم لهاته المراسم المعلم عبد الحق بوعيون وأمتع الحضور
معتمدا في ذلك على كلام أهل الملحون وروائعه في أغراض الربيع ومواضيع أخرى مستلهمة من ديوان
الملحون وتلاها أخيرا حصة من فن الدقة المراكشية وغناء أهل مراكش الموزون من أداء مجموعة أفوس بابا
للدقة وفنون الطبخ المغربي. واختتمت المجالس بتقديم نتاج التقطير من ماء الزهر للحضور.
هذا وقد تابع مواد هذه الموسمية من الشخصيات الحاضرة السيد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش والسيدة عتيقة بوستة نائبة
رئيسة جماعة مراكش المكلفة بالقطاع الثقافي و السيد الكاتب العام لعمال مراكش السيدة مستشارة وزير الثقافة والشباب والتواصل والمدير الجهوي لوزارة الثقافة وممثل رئيسة مجلس عمالة مراكش.
وقال جعفر الكنسوسي في كلمة ألقاها بالمناسبة إن جمعية منية مراكش تسعى في إقامة عيد مخصوص بتقطير ماء الزهر سنويا وترسيم موسميته. وتعمل الجمعية على إرساء هذا الاقتراح الثقافي ذي الابعاد الاحتفالية والاقتصادية معتقدة أن مثل موسم الزهرية هذا من شأنه أن يعزز الصناعات الثقافية والخالقة ببلدنا ويسهم في إشعاع المدينة ثقافيا ويعززها اقتصاديا وسياحيا محليا وعالميا.