تحتضن مدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام (ما بين 16و18 نونبر الجاري)، أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع جمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، خبراء أفارقة ودوليونبمشاركة ثلة من الشخصيات البارزة من بينهم فاعلون في المجال السياسي وخبراء وممثلو مؤسسات علمية وأكاديمية على الصعيدين الإفريقي والعالمي.
وفي افتتاحية المناظرة، التي حضرها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش وعدد من الوزراء، بالاضافة الى مستشار جلالة الملك، السيد أندري أزولاي، تلا وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد خالد ايت الطالب، الرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، قال الملك أن “صحة المواطن تشكل ركيزة أساسية للتقارب والتضامن بين الشعوب وإحدى الدعامات المحورية لبناء تعاون جنوب – جنوب فعال”.
وأوضحت الرسالة الملكية أن “الصحة تعتبر من أكبر التحديات في القارة الافريقية”، مشيرا جلالته إلى أن “جائحة كوفيد 19، أبانت ضرورة العمل الجماعي، من خلال مضاعفة المشاريع، وتجهيز الدول بالبنى التحتية اللازمة في هذا المجال”.
جدير بالذكر، فإن المناظرة الدولية شهدت مشاركة خبراء أفارقة ودوليون، من أجل التفكير في الجوانب المتعلقة بالقطاع الصحي من منظور أوسع للسياسات الصحية العمومية، وأيضا العمل سويا من أجل صحة إفريقية مشتركة عن طريق الثقافة والتربية والتعليم.
ومن الأهداف المسطرة لتنظيم هذه المناظرة، كما جاء في وثائقها، جعل افريقيا منفتحة على جذورها الثابتة التي تؤدي الى بناء مشترك للقطاع الصحي الافريقي بشكل أمثل من مختلف المستويات، كما يشكل محطة لبلورة الطموحات الهادفة الى جعل إفريقيا مندمجة وذات رؤية جماعية، إفريقيا موحدة ومتضامنة ومتحدة.
وتتمحور أشغال هذه المناظرة، التي تتضمن مجموعة من الموائد المستديرة، حول مواضيع ذات الصلة ب ” المحددات الاجتماعية للصحة بافريقيا”، و”القاتل الصامت.. أمراض القلب والشرايين، والسرطان، والتبغ ، السكر والسمنة”، و” الصحة العقلية والإدمان.. التربية والتعليم”، و”تمويل قطاع الصحة، مسؤولية الدول والاستقرار المالي”، و”استعمال القنب الهندي الطبي بافريقيا”، و”مكانة طب المستقبل بافريقيا.. الطب التجديدي، والرقمنة والطب عن بعد، والذكاء والعلاجات المتصلة”.