(كش بريس/خاص) ـ يعيش المستوصف الصحي بجنبات واد إيسيل القريب من سوق الذبان بحي سيدي يوسف بن علي فوضى عارمة واستهتارا غير مسبوق بمصالح المرتفقات والمرتفقين، حيث لاوازع ولارادع، من تغول واستبداد الأطر التمريضية والصحية بالمركز المذكور.
وحسب شكايات توصلنا بها من مواطنين ومواطنات، تتعلق بسوء الخدمة وتغيب الأطر التمريضية والصحية عن أداء واجبها المهني، فإن سوء معاملة أولئك وعنجهيتهم وممارساتهم العنيفة تجاه المواطنين، تثير أكثر من سؤال حول فعالية المرفق الصحي العمومي، وقابليته في مواكبة الطفرة التشريعية والدستورية للخلفية الإدارية والصحية ببلادنا؟. ويزيد هذا العسر اللامفهوم من علاقة المهنيين الصحيين بالمواطنين، من تقويض كل إمكانيات التنمية وسبل الخلاص من تخلفات العصر والضمير الوطني المنهوك والمهضوم؟.
وفي تشريح لوقائع تتكرر بالجملة وتتواتر بالزمن والإمعان في إهدار الحقوق، صرحت إحدى المشتكيات ل(كش بريس) بهذا الخصوص، عن حجم معاناتهن وأطفالهن مع المشرفين على الخدمة الصحية بالمستوصف الصحي إياه. وأول المسؤوليات المهدورة، تأخر العمل بالمرفق الصحي إلى ساعة متأخرة من صباح كل يوم، فلا تأتي الممرضات ومساعدات الطبيب الرئيسي إلا بعد ساعة الضحى. وثانية الأثافي، أن الأطفال والطفلات موضوع الزيارة الطبية الصباحية، يعانون الضيق وسوء الأحوال الجوية وماجاورها من ظروف خارج التاريخ. ثم تأتي أخلاق المسؤولات الغير إنسانية لتهدم كل شيء على الرؤوس.
فمن يحاسب هؤلاء ويحصي أعمالهن؟ ومن يضع حدا لجبروتهن ومخالفتهن للقانون ؟