ذ. عبد الرحيم الضاقية
في إطار الدورة 19 من ربيع المقاولة المنظم من طرف مدرسة الدراسات العليا الاقتصادية والتجارية والهندسية ، تم عقد ندوة دولية حول موضوع «النموذج التنموي الجديد : مكانة المقاولات الصامدة وسط أزمة كوفيد 19 » ، وقد امتدت الندوة على مدى أيام 24 -25 -26 نونبر 2021 . وقد افتتحت أطوار الندوة من مقر المدرسة بكلمات افتتاحية همت المؤسسات الجامعية المشاركة وكلمة ترحيبية من طرف الأستاذ ي أحمد العمراني . وقد تميزت هذه المرحلة بتقديم محاضرات تأطيرية لطلبة سلك الدكتوراه الذين انتظموا في ورشات موضوعاتية مُؤطرة من طرف خبراء وأساتذة/ات وطنيين ودوليين . و شملت منتديات البحث اهتمامات متعددة أنصبت على أثر الجائحة على الاقتصاديات الدولية ، وأثارها السلبي/ الايجابي على الاقتصاد الوطني … وفي اليوم الثاني انتقل الجميع إلى فضاء مركب محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بباب إغلي . وقد عرف برنامج اليوم عدة فقرات منها :
- كلمة تقديمية ل ذ. ي أحمد العمراني بسط من خلالها مختلف المراحل التي مر منها الاقتصاد المغربي على مستوى الاختيارات الماكرو- اقتصادية والسياسية وأثرها على التنمية الشاملة ، دون نسيان الإشارة لبعض الصعوبات المسترسلة والتي سوف ينصب عليها النموذج التنموي؛
- مداخلات وطنية ودولية أشارت أولاها لطبيعة البحث في الموضوع عبر جرد لمختلف الدراسات المنجزة . وتطرقت مداخلة السيد عميد كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية إلى مختلف أوجه مشروع التنموي الجديد على مستوى العناصر الأساسية والآليات الموظفة . بينما أشارت المداخلة الموالية إلى أهمية المورد البشري كعنصر فعال في إنجاح النموذج التنموي الذي أريد له أن يكون ذو توجه اقتصادي واجتماعي ؛
- والمرحلة الموالية كان عبارة عن شهادات حية من فاعلين في الميدان حول أثر الجائحة على مختلف القطاعات الاقتصادية والحلول المبتكرة التي ابتدعها البعض للمحافظة على الاستمرارية على مستوى المقاولة الصغيرة والمتوسطة . وقد تم الإنصات لممثلي الهيئات والقطاعات المتضررة أكثر خاصة الخدمات والسياحة .
- وكانت الندوة المنعقدة في اليوم ذاته بمقر المؤسسة المنظمة مناسبة لتقديم مجموعة من المداخلات المتزامنة عالجت إشكالية مواجهة الجائحة على عدة مستويات من خلال تحليل سلوك المقاولات في مجالات متعددة من النسيج الاقتصادي الوطني .وتطرقت الأوراق المقدمة إلى عناصر القوة والضعف على مستويات تنظيمية في قطاعات من قبيل البورصة ، الصحة ، الإشهار ، التحويل ، النظام البنكي ، التبادل المالي ، الرقمنة …
وكان اليوم الأخير عبارة عن ورشات موضوعاتية امتدت على مجالات ومواضيع انصبت أساسا على تشريح النموذج التنموي الجديد على عدة أصعدة منها :
- موقع ومكانة الرأسمال البشري ضمن المشروع وأنظمة الحكامة ؛
- أهمية التحول الرقمي في تفعيل مقتضيات النموذج التنوي الجديد ؛
- تحديات ورهانات وإكراهات تطبيق النموذج التنموي الجديد ؛
- دور العدالة المجالية والجهوية المتقدمة في النموذج التنموي الجديد .
وقد عرفت الندوة الدولية حضورا وازنا للجامعات الوطنية والمدارس العليا إضافة إلى خبراء وطنيين ودوليين وفاعلين في الشأن الإداري والتدبيري والمقاولاتي ، إضافة إلى ثلة من الباحثين في سلك الدكتوراه والماستر من مختلف التخصصات .