تلتئم بأوكيمدن (إقليم الحوز)، ما بين 01 و 08 يوليوز 2022، النسخة السادسة من المدرسة الدولية للفيزياء الفلكية (OISA2022)، بمبادرة من المرصد الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض، ومختبر فيزياء الطاقة العالية والفيزياء الفلكية.
وتشهد هذه التظاهرة الدولية التي تحمل شعار “التحليل الطيفي في الفيزياء الفلكية”، والتي تنظم بدعم من مشروع “UOS-VLIR”، برنامج التعاون بين جامعة أنتويرب (بلجيكا) وجامعة القاضي عياض، أنشطة ذات قيمة إضافية لمجال الطاقة والفيزياء الفلكية.
ووفق وثائق المدرسة، توصلت “كش بريس” بنسخة منها، فإن الباحثين في التخصص إياه يستخدمون في مختبر فيزياء الطاقة العالية والفيزياء الفلكية (LPHEA) العديد من التلسكوبات والأدوات كجزء من العديد من برامج التعاون العلمي الدولية مع فرنسا وبلجيكا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.
وتتضيف ذات الوثائق، أن التلسكوبات الموجودة في المرصد الفلكي أوكيمدن تستخدم جميعها آليا وعن بعد. وبفضل حصول جامعة القاضي عياض على مقياس طيفي، استمر تطوير موضوع “التحليل الطيفي في الفيزياء الفلكية” داخل مختبر فيزياء الطاقة العالية والفيزياء الفلكية، وسيتم تعزيزها بشكل أكبر من خلال عمليات المقتنيات الجارية، والتي أصبحت ممكنة على وجه الخصوص من خلال برنامج “UOS-VLIR” السالف الذكر. ومن هنا، فإن اختيار موضوع هذه المدرسة، مثل المواضيع السابقة ، سيكون له تأثير قوي لتأسيس هذا النوع من البحث بشكل نهائي في جامعة القاضي عياض، وكذا خارجها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مضيفة أن المجالات التي ستتم تغطيتها خلال هذه المدرسة، تتمثل في “التحليل الطيفي للنجوم المتغيرة”، و”التحليل الطيفي للأجسام القريبة من الأرض”، و”السرعة القطرية للكواكب الخارجية”، و”أدوات التحليل الطيفي”، و”جلسات عملية لمعالجة البيانات”.
وستتوجه هذه الدورة بتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة القاضي عياض والمعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء “NRIAG” في مصر، مع تنظيم لقاء بين علماء الفيزياء الفلكية الأوروبيين والأفارقة لتطوير مشروع علمي جديد مبتكر : “تركيب النموذج الأولي للتلسكوب الآلي البلجيكي- الفرنسي – المغربي في مرصد أوكيمدن”.
جدير بالذكر فإنه تمت إقامة علاقات تعاون مثمرة بين بلجيكا والمغرب وفرنسا والسنغال، والتي أسفرت عن مشروع مبتكر لبناء نموذج أولي لمحطة مراقبة حديثة ومدمجة ومستقلة، مبرزا أن الغرض من هذا النموذج الأولي هو أن يتم نسخه للتثبيت، على وجه الخصوص، في بعض البلدان الإفريقية الشريكة، والتي لا يوجد بها بعد مرصد فلكي.
وسيتم تمويل هذا التلسكوب الآلي من قبل المعاهد الشريكة المشاركة جامعة أنتويرب “UOS-VLIR”، وجامعة القاضي عياض، ومرصد باريس، ومرصد نيس، وجامعة تولوز.
وستقام على هامش المدرسة، أمسيات لتلقين علم الفلك والمراقبة في مقر الجمعية الخيرية دار الطالبة، تحت شعار علم الفلك النسائي.
وسيشمل البرنامج الترفيهي الموجه للجمهور العريض، ندوتين، ومعرضا للتصوير الفلكي، وعروضا لعالمتي الفيزياء الفلكية، البروفيسور ميريانا بوفيتش من إثيوبيا، والبروفيسور كاترين كولينبرغ من بلجيكا، وورشات عملية للشباب، وعمليات مراقبة السماء بقيادة جمعية “3 AM”، ومؤسسة “Foundation Sky Dark Atlas”.