دعا المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، رئيس الحكومة والسادة وزراء التربية الوطنية والمالية إلى الزيادة في أجور أسرة التربية و التكوين، مطالبا في الوقت نفسه، وزير التربية الوطنية إلى العمل بالإشراك الفعلي للنقابات التعليمية الخمس في عمليات إعداد ثلاث مراسيم و 20 قراراً مقتضيات النظام الأساسي مع الاتقاق الصريح على تقييم مرحلي لتفعيله دون أن يتعدى ذلك بضعة أشهر.
وجاء في بيان للمرصد، توصلنا بنسخة منه، أنه “استحضاراً لمضمون و مقتضيات الخطب الملكية السامية في قضية التربية و التكوين ، و التي جعلها المغرب في الرتبة الثانية بعد قضية الصحراء المغربية ، وانسجاماً مع المقتضيات الدستورية و القوانين المنظمة للتربية و التكوين و المجتمع المدني تم مساء يوم الثلاثاء 17 اكتوبر 2023 بمقر قطاع التربية الوطنية باب الرواح عقد لقاء بين السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأستاذ محمد الدرويش رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين بحضور السيد رئيس ديوان الوزير “.
وأضاف البيا، أنه “في بداية اللقاء ذكر رئيس المرصد بالأدوار المدنية والأهداف التي يشتغل من أجلها المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين في تجربة أولى في تاريخ المغرب التربوي باعتباره جمعيةً خاضعةً لظهير الحريات العامة مهتمةً بقضايا التربية والتكوين من الأولي إلى العالي، مجدداً التذكير بمساهماته وآرائه ومواقفه من مجموعة من الملفات من مثل ملف الأساتذة ” المتعاقدين ” ، وملف دكاترة القطاع ، وملف طلبة الطب والصيدلة ، وملف حملة الدكتوراة ، وملف التعليم الأولي وغيرها من الملفات التي كان المرصد وسيطًا مدنيًا بين المعنيين بها وبين قطاعات المنظومة ، كما ذكر رئيس المرصد بتشكيلة مكتبه الوطني وتجاربهم الشخصية والجماعية خدمة لقضية التربية والتكوين في بلدنا”.
وتابع “من جهته عبر السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن ثقته في العمل المدني وعن ايمانه بالأدوار التي يمكن للجمعيات الجادة القيام بها في علاقاتها مع أسرة التربية والتكوين ومع مكونات المجتمع المغربي ، كما ذكر ببرنامج عمل الحكومة والذي شكلت خلاصات وتوصيات تقرير النموذج التنموي عمودها الفقري في قضية التربية والتكوين بهدف استعادة الثقة في المدرسة العمومية و تحصين المهن التربوية مشيرًا إلى المسار الذي اعتمدته الوزارة في علاقاتها مع النقابات التعليمية مباشرةً بعد تشكيل الحكومة وعدد اللقاءات والاجتماعات التي التأمت بينها وبين مسؤولي الوزارة حتى انتهينا إلى الاتفاق على المبادئ الاساسية يوم 14 يناير و هي التي شكلت خارطة طريق انتهت بإصدار مرسوم النظام الاساسي الذي يكلف غلافاً مالياً يبلغ 9 ملايير درهم على مدى أربع سنوات بمعدل 2.5 مليار درهم إضافية كل سنة ، وذلك دون احتساب الترقية السنوية العادية لموظفي التعليم والتي تمثل ما بين 2 إلى 3 بالمائة من مجموع الكتلة الأجرية …”.
وأوضح المصدر نفسه، أنه “بعد تبادل الرأي بين الطرفين في مجموعة من القضايا – التي تؤرق الرأي العام عموماً ومكونات أسرة التربية والتكوين خصوصاً – في جو من الصراحة والاحترام و التقدير للجانب الحكومي والجانب المدني ، فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين و هو يجدد التأكيد على المنطلقات الأساس لأدواره ومهامه المدنية والمتمثلة في :
*اعتبار قضية التربية و التكوين مسؤولية الجميع من مؤسسات دستورية وحكومية وإعلامية وسياسية ونقابية وجماعات ترابية وقطاع خاص ومدنية وأسر .
*تجديد التأكيد على الدور الأساس في الدفاع عن أسرة التربية والتكوين وتمثيلها أمام القطاعات الحكومية محليًا وإقليميًا وجهوياً ووطنياً موكول بالمقتضيات الدستورية والقانونية للنقابات التعليمية .
- التعبير عن تفهم المرصد للحركات الاحتجاجية لأسرة التربية و التكوين
- اقتناعه بأن النظام الأساسي الجديد لا يستجيب لكل فئات المنظومة
- تسجيله بإيجاب استجابة الوزارة لمجموعة من المطالب من مثل ملف خارج السلم لأساتذة الابتدائي والإعدادي وملف دكاترة القطاع والترقي بالشهادات العليا وغيرها فإنه :
- يجدد التنبيه إلى الانعكاسات السلبية على زمن التعلمات على ما يقارب 8 مليون تلميذ و تلميذة بسبب تزايد حالات التوثر والاحتقان بين أسرة التربية و التكوين ( أساتذةً و إداريين) .
- ينوه بالعمل النقابي الجاد و تضحيات قياديين نقابيين و قواعد دفاعاً عن المصالح الفضلى لأسرة التربية و التكوين.
-يعتبر أن المنظومة تعيش أزمات بنيوية بسبب تراكمات نظام 85 و نظام 2003 و ما أفرزاه من ترقيعات و فئوية و ضحايا . - يجدد التنويه بالميزانيات التي خصصتها الحكومة لمنظومة التربية و التكوين و حرص السيد رئيس الحكومة على الإشراف الشخصي على مسارات الحوار بين القطاع الحكومي و النقابات القطاعية .
- يعيد الإشادة بالتفاعل السريع للسيد وزير التربية الوطنية مع مطالب النقابات التعليمية خلال سنتين من الحوار و يأسف لما انتهت إليه أوضاع المنظومة .
- يشيد بأدوار و مهام و تضحيات أسرة التربية و التكوين ( أساتذةً و إداريين و تقنيين و مخبريين) .
- يجدد توجيه النداء إلى كل عقلاء و حكماء الوطن للتدخل لدى كل الجهات من أجل إيقاف نزيف ضياع الزمن المدرسي للمتعلمين.
- يجدد نداءه لكل الفاعلين التربويين و الإداريين و مكونات المجتمع النقابي و السياسي و المدني من أجل الانخراط الجاد و الفعال في مسألة ضمان الحق في التمدرس لكل بنات و أبناء الوطن ، في جو يوفر شروط السلامة و جودة التعلم و تكافؤ الفرص .