(كش بريس/التحرير) ـ أقام مركز اللغة الصينية ( CENTRE DE CHINOIS MANDARIN 2CL MARRAKECH)، أمس السبت 8 فبراير 2025، لقاء ثقافيا ترفيهيا، عبارة عن حصة لتعلم الطبخ الصيني، ضمن إبراز هوية الثقافة الصينية وتراثها في فن العيش، بحضور متعلمي المركز وأمهاتهم وآبائهم.
وحسب إدارة المركز فإن اللقاء، كان مناسبة لتعريف المتعلمين بأساليب فن العيش الصيني، خصوصا ما يرتبط بتنوع المطبخ والمواد الطبيعية ومكونات خلطاته التي تستعمل بذكاء جميل، كما الحال بالنسبة، للعديد من الأكلات المطبوخة بالبخار، وينطبق ذلك على الأطعمة المصنوعة من الدقيق، حيث توضع سلة من الخيزران فوق الماء المغلي. ولإعداد وصفات لذيذة باستخدام البخار -كما يفعل الصينيون- لن تحتاج بالضرورة إلى سلة خيزران، بل يمكن استخدام مصفاة معدنية فوق قدر من الماء المغلي.
وركز اللقاء على فرادة بعض هذه الوصفات العجيبة، حيص يضع الصينيون كرات اللحم المفروم في عجينة البيلميني (كرات مطهوة من عجينة الخبز)، فتصبح دهنية ولذيذة للغاية، ويتم إعداد الكرات من مزيج من الخضروات واللحوم.
وفي هذا الإطار قال مدير المركز الأستاذ عبد الرحمن ايت مسكور، في تصريح خاص ب(كش بريس)، إن الحصة الترفيهية التي دأب المركز على تنظيمها، هي جزء من مناهج تحبيب الثقافة الصينية للمتمدرسين، كما أن التعريف بثقافة المطبخ الصيني من شأنه أن يوفر هامشا بيداغوجيا مهما، في سلسلة انخراط العملية التعليمية التعلمية، في صلب اللغة والهوية الصينية، وهو ما نستشعره، كمؤطرين ومدبرين لإحفاز المتعلمين على البحث في تاريخ اللغة الصينية وتراثها ومظاهر تطورها”.
وأضاف ايت مسكور، أن المطبخ الصيني الغني والمتفرد، يؤطر مسلكية التعلم ويطور من إمكانيات الاستزادة من تطعيم مناهجنا وتأطيرها بشكل يعيد السياقات الثقافية والتراثية إلى صلب التكوين والتربية.
جدير بالإشارة أن المطبخ الصيني يتميز بتنوعه الكبير، حيث تختلف تقاليده وأنماطه الغذائية من منطقة لأخرى. فمن المعروف أن هناك خمس مناطق رئيسية في الصين تتميز كل منها بطعامها الخاص ومكوناته المميزة. وتشمل هذه المناطق: الشمالية، الجنوبية، الشرقية، الغربية، والوسطى.
كل ذلك استحسنه المتمدرسون وأمهاتهم وآياؤهم، حيث سعدوا بانخراطهم في عملية استغرقت أمسية، كانت حافلة بالشغف والافتتان والدهشة.
