خانت/ بلجيكا (خاص)
أُسدِل الستار اليوم السبت على الحلقة القرآنية المكثفة والمركّزة التي نطمها مركز المستقبل للتربية والتعليم في مدينة خانت في بلجيكا، طوال شهر رمضان المبارك لعام 1443 الموافق لـ 2022. وقد استهدفت هذه الحلقة القرآنية المتميزة مختلف الأطفال من ذكور وإناث، تم توزيعها على ثلاث فئات عمرية متنوعة.
وقد التزم المشاركون في هذه الحلقة القرآنية بالحضور اليومي إلى مركز المستقبل، لحفظ الأحزاب المقررة، وتعلم أحكام القراءة والتجويد تحت إشراف مدرسين متمرسين، سهروا طوال الفترة المخصصة على توجيه التلاميذ وتحفيظهم وتدريسهم القرآن الكريم. وقد اختتمت هذه الفعالية القرآنية المتميزة بمسابقة شملت كل المشاركين لتقييم ما تعلموه من أحزاب القرآن وسوره؛ حفظا وتجويدا. وقد تم تأطير هذه المسابقة من طرف محكمين متخصصين وفق المعايير المعتمدة في تحكيم القرآن الكريم.
وبعد أسابيع طويلة من الاجتهاد والمثابرة تم تكريم جميع التلاميذ المشاركين بحسب ما حفظوه وجودوه من القرآن الكريم في حفل بهيج، حضره أولياء التلاميذ ورواد مسجد المستقبل، تم فيها منح المشاركين جوائز مالية مهمة ساهمت بها جهات إحسانية خدمة لكتاب الله عز وجل، وتشجيعا للأجيال المسلمة الصاعدة على التمسك بالقرآن الكريم، لاسيما في السياق الأوروبي عامة والبلجيكي خاصة. وقد كشفت هذه الفعالية عن مدى نجاعتها وحاجة المسلمين في الغرب إلى مثل هذه المبادرات لتمتين هويتهم الدينية والتعلق بالقرآن الكريم بكونه المصدر الأول للدين الإسلامي.
وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن مركز المستقبل يوجد في مدينة خانت، عاصمة الفلاندر الشرقية في بلجيكا، حيث تعيش شريحة مسلمة مهمة، وقد انطلق المركز منذ أواخر القرن الماضي بشكل قانوني كجمعية ثقافية تقدم مختلف الخدمات الدينية والتربوية والاجتماعية، ومنذ العام الماضي تم توسعة المركز الذي أصبح يتكون من مسجد (للرجال والنساء) خاص بالصلوات المكتوبة وصلاة الجمعة والدروس والمواعظ، بالإضافة إلى تدريس القرآن الكريم وتحفيظه، ومن بناية مستقلة خاصة بتعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية، وهي تحضن مدرسة المستقبل التي تسجل فيها 174 تلميذا ينحدرون من مختلف الأصول، ويتوزعون على 8 أقسام، يشرف عليهم طاقم إداري وتربوي من 10 أشخاص.