تشهد العلاقات المغربية الإسبانية نشاطا ودينامية غير مسبوقة على جميع الواجهات، السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وفي ضوء هذا المعطى الجديد، يبدو أن المشروع التاريخي المعروف بربط البلدين بسكك حديدية تحت الماء، يسارع الخطى في اتجاه تحويله إلى أرض الواقع.
وكانت فكرة ربط ضفتي المضيق بواسطة نفق تحت الماء، وبالتالي ربط القارتين الإفريقية والأوروبية، قد برزت منذ عشرات السنوات، بداية من إعلان مشترك من قبل إسبانيا والمغرب العام 1979.
وتوقف التفكير في المشروع في مراحل عديدة اجتازت فيها العلاقات المغربية الإسبانية صعوبات ومواقف متقلبة، حالت دون العودة للموضوع.
وفي هذا الخصوص بدات الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق (سنيد) ، وشركة الأبحاث الإسبانية، الكشف عن التطورات الجديدة المتعلقة بهذا المشروع العملاق الذي من شأنه أن يؤدي بالتأكيد إلى معطى سياسي واقتصادي جديد في المنطقة.
ويرى الاقتصاديون الأوربيون والمغاربة أن إنجاز المشروع سيعمل على تعزيز وتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية بين القارتين، وسيدفع باتجاه تنظيم صلب لروابط التنمية والنهضة بشكل شامل.