(كش بريس/ محمـد مـروان)
شهدت تامنصورت وجميع دواويرها الثمانية عشر على طول مدة شهر ونصف طوفان وهيجان إعصار كله مشاحنات وشد الحبل في مناسبات ولقاءات في أماكن عدة بين أعضاء من الأغلبية ورئاسة مجلس الجماعة الترابية حربيل، وذلك قبل انعقاد جلسة الدورة العادية لشهر أكتوبر الحالي، المزمع تنظيم أشغالها بمقر الجماعة يوم الجمعة 07 اكتوبر 2022، بعدما حدد جدول أعمالها على الشكل التالي :
1- المصادقة على إلغاء المقرر رقم 30 المتخذ خلال أشغال الدورة الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 06/06/2022 والمتعلق ببرمجة الفائض الحقيقي لسنة 2021
2- الدراسة والمصادقة على إعادة برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2021
3- الدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية 2023
4- تقييم تنفيذ برنامج عمل جماعة حربيل 2016- 2021
5- الدراسة والمصادقة على تحديد واقتناء العقار المتواجد عليه الدواوير المهيكلة : دوار القايد -أيت مسعود – العشاش حيث قام أعضاء من الأغلبية المسيرة للمجلس بثورة تمرد وعصيان ضد السيد رضوان عمار، رئيس الجماعة، وهم السادة : حمو إيزو، نائبه الثاني، ومولاي الطاهر البنساسي، نائبه الثالث، وبوشرة سعود، نائبته الخامسة، وعبد النبي النميس، عضو المجلس، مطالبين بعزله إن لم يستجب لكل رغباتهم الشخصية، وقد أقدموا حين القيام بهذه المبادرة على الالتحاق بفريق المعارضة، مشكلين معهم أغلبية يتزعمها السيد إسماعيل البرهومي، تضم واحد وعشرين ( 21 ) من واحد وثلاثين ( 31 ) عضوا داخل مجلس جماعة حربيل، وما إن علم السيد رضوان عمار بصحة وصدق ما بلغ إلى علمه عن طريق هذا الخبر، حتى مر إلى السرعة القصوى حفاظا على رئاسته لهذه الجماعة، مسخرا كل الآليات المعروفة في مثل هذه المعارك، مدعما صفوفه بأناس من خارج تامنصورت ودواويرها، يتقدمهم شخص يلقب بـ ( الشينوي ) تشير الأصابع إليه أنه هو الرئيس الفعلي الذي يتحكم في تسيير جماعة حربيل عن بعد من مراكش كما يقال بواسطة ( التيليكوموند )، بإيعاز من المنسق الجهوي لحزب ( الحصان )، وبعدما احتدم الصراع واشتد وطيس المعركة وصار يسري في عروق هذا الأخير مسرى الدم الشعور بسحب بساط رئاسة جماعة حربيل شيئا فشيئا من تحت قدمي من تمت تزكيته من طرف حزبه لرئاستها بشكل صوري، عمل على إنزال جيش جرار من سماسرة الانتخابات يتقدمهم ( الشينوي ) بتامنصورت، حيث لم تهدأ ساعة أو بالأحرى دقيقة الهواتف ولا دق الأبواب ولا دعوات حضور مناسبات الولائم لدرجة أن السيد عبد الحق الكوط، النائب الأول لرئيس الجماعة استغل المناسبة وعجل بعقد قران ابنه هذه الأيام، حيث دعا إليها أغلب أعيان المنطقة وكل من لهم قاعدة واسعة من المواطنين لحضور حفل هذا الزفاف، وعلى هذا المنوال كثرت ( الزرود ) وما شابهها من الطرق المعبئة، حيث كانت هناك حملة قوية وكأن الجميع في المنطقة يعيش أيام حملة انتخابية من جديد، تحسبا لأي طارئ قد يعصف خارج الأغلبية المسيرة بمن هم حاليا في الواجهة فيما يتعلق بتسيير جماعة حربيل وأولياء نعمتهم وأتباعهم، حيث كان هذا بمثابة رد فعل على ما قام به هؤلاء المتمردون الخمسة أعضاء من أغلبية المجلس الحالي، هؤلاء الذين دفعوا بمجموعة من أعضاء المجلس وشجعوهم على وضع شكايات لدى كل الجهات المعنية، حيث تم وضع أولاها مؤخرا لدى السيد والـي ولاية جهة مراكش آسفي، وعامل عمالة مراكش، وقد كان موضوعها : المطالبة بعزل السيد رضوان عمار، رئيس جماعة حربيل، تطبيقا للمشار إليه في المادة أربعة وستين ( 64 ) من القانون التنظيمي للجماعات الترابية رقم 113-14، الشكاية الثانية وضعت لدى المجلس الأعلى للحسابات، أما الثالثة فقد أرسلت إلى المصلحة المركزية بوزارة الداخلية ” الوزارة الوصية “، وحسب ما تتوفر عليه ” كش بريس ” من معلومات فإن الشكاية الرابعة قد تم الاتفاق على وضعها لدى النيابة العامة إن ظل السيد رضوان عمار متشبثا برئاسة جماعة حربيل، ولم يبادر بتقديم استقالته ما بعد عقد الدورة العادية لشهر أكتوبر السالفة الذكر، هذه الدورة التي جعلت الرئيس يتنفس الصعداء عقب مرور جميع أشغالها بالحمد والسلامة بالنسبة إليه، رغم ما عرفته من أجواء مكهربة بين الرئاسة والمعارضة، بعدما استطاع في آخر لحظة خلال مأدبة عشاء دسمة ببيت السيد عبد الحق الكوط، النائب الأول للرئيس، أن يضمن عودة المتمردين إلى أغلبية مجلس جماعة حربيل، مما جعلهم يصوتون بـ ” نعم ” على النقط الخمسة المشار إليها آنفا الواردة في جدول أعمال هذه الدورة العادية لشهر أكتوبر 2022.