أثار مقطع فيديو قصير، نشره مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، يومه السبت، يظهر فيه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، وهو يصرخ في وجه مسؤول حزبي إقليمي بتمارة، يحضه فيه على منع معارضيه من الولوج لقاعة الاجتماع التي تجري من خلالها فعاليات التحضير لمؤتمر الحزب الوطني الحادي عشر على المستويات السياسية والتنظيمية والمادية، وذلك خلال أشغال الدورة التاسعة للجنته المركزية.
ويظهر الفيديو الذي انتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعطي التعليمات لأفراد الأمن الخاص وأشخاص مجهولين، وبلغة لا تخلو من تعنيف وتسلط، بمنع كل معارضيه، مؤكدا على لزوم إعمال القوة، مصدرا قوله بعبارة “هبط على مو..”.
وانتقدت أصوات معارضة لتمديد فترة انتخاب بنعبدالله لولاية ثالثة على رأس الحزب، موجهة سهامها لطريقة تدبير الرفيق الذي أعلن إعادة ترشحه لولاية أخرى في غياب أي بديل .
أكد الأمين العام للحزب خلال تقديمه لتقرير المكتب السياسي لهذه الهيئة السياسية، أمام أعضاء اللجنة المركزية، أنه يتعين جعل كافة عمليات التهييئ للمؤتمر، ومن الجموع العامة المحلية والمؤتمرات الإقليمية، محطات للنقاش الفكري والسياسي، عبر لقاءات وندوات وموائد مستديرة داخل الحزب، وأيضا مع المواطنات والمواطنين، وجميع الفاعلين المجتمعيين. وأضاف أنه من الطبيعي أن تكون محطة المؤتمر، وما يسبقها من تحضيرات، فرصة للانفتاح على الطاقات التي يزخر بها المجتمع، ولتوسيع صفوف الحزب، داعيا جميع الفروع، بالموازاة مع التحضير السياسي للمؤتمر وطنيا ومحليا، الشروع في إطلاق حملات الانخراط الجديدة مع تنظيم لقاءات تعبوية، واستقبالات للمنخرطات والمنخرطين الجدد.
هذا ومن المنتظر أن يتم تعيين اللجان التحضيرية الخاصة بالإعداد للمؤتمر المقبل، حيث يجري بتمارة توجيه أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية، ولجنة الوثيقة السياسية، ولجنة القانون الأساسي، ولجنة الانتداب، ولجنة التواصل، ولجنة اللوجستيك والمالية، للاشتغال حول مآلات المؤتمر ومخرجاته. وحيث سيكون آخر أجل لتقديم نتائج أعمال اللجان التحضيرية هو بداية شهر شتنبر 2022، في أفق عقد آخر دورة للجنة المركزية، التي تسبق المؤتمر، مباشرة بعد ذلك.
ومن المقرر أيضا، أن الدورة المركزية المقبلة، ستعرف المصادقة على جميع جوانب المؤتمر الوطني، وعلى جدول أعماله، وعلى مشاريع الوثائق، في انتظار تنظيم المؤتمر في منتصف شهر نونبر من السنة الجارية 2022.