(كش بريس/ التحرير) ـ هناك أنشطة وفعاليات تجارية متواصلة تستقبلها مراكش، كواجهة سياحية واستثمارية مفتوحة. وهناك ترويج محدود لنشر معلومات، حول هذه التظاهرات وأهدافها وعائداتها على المنتوج والمدينة. إلى درجة أننا نتلقف بعضا من أصدائها بعد انتهاء فعالياتها، وانفضاض الجموع.
سبب هذا الكلام، تنظيم معرض ما يسمى ب”تجارب الحياة الصفية (أو النقية) بمراكش” من 9 إلى 12 سبتمبر 2024، بأحد أهم الفضاءات الفندقية الكبيرة بالمدينة الحمراء.
هذا المعرض الذي زاره السيد والي جهة مراكش آسفي، وصل إلى نسخته 13 ويحمل اسم “Pure Life Expériences” ، شارك في تأثيثه أكثر من 1800 مشارك و971 عارض و591 جناحًا (بما في ذلك 25 جناح مغربي) ، و90 بلدا من دول العالم.
لا أعلم ما يرنو إليه هذا المعرض، لكنني استقيت من صفحة صديق مهتم، أنه “معرض للسفر والتجريب المسكون بالاكتشاف والايمان بالتسامح والسلام، وليس مجرد صناعة. والتجمع يلهم الأسماء الحاضرة في فضاءات مراكش، لبناء بإيجاد طرق جديدة لممارسة الأعمال التجارية، سواء بالنسبة للمسافرين أو المجتمعات المحلية. (تجارب الحياة والشراكة)، حسب عبارات المنشور ـ
هل تمة ما ينبهنا، إلى أن اكتشاف مثل تنظيم هذه التظاهرات في مدينة مراكش، يحيل بالبداهة إلى امتهان البحث عن مصادر أخرى، خارج سياق وسائل الإعلام التابعة لأجهزة الدولة، وبالخصوص وكالة الأنباء الرسمية؟
لاشيء يمكن أن يتغير. ولا يمكن إدراك هذا الهاجس، في ظل استمرار كل أصناف الغبن، والتورية، ومحدودية المعلومة، وانصرافها إلى التلبس بصفات أكثر نخبوية، وأكثر التصاقا بماضينا الاستعماري، .. فلغات مثل هذه المعارض، غالبا ما تكون هويتها إما فرنسية أو خليط من أمشاج المال والتجارة والبيزنس؟؟.