عانى مواطنون الأمرين في الوصول إلى دورهم في التطعيم ضد فيروس كورونا بمراكش. وصرح مواطنون اتصلوا ب”كش بريس”، أنهم فوجئوا يوم السبت الماضي، بإغلاق مركب مولاي رشيد بالداوديات، حيث لم يتمكنوا من تلقيح أنفسهم بالجرعة الثالثة، رغم الإعلانات التي تنشرها وسائل الإعلام المحلية والوطنية، التي تزعم إقرار وزارة الصحة بفتح المراكز طيلة أيام الأسبوع بما فيها السبت.
وأضاف مواطنون آخرون، أنهم لم يجدوا اللقاحات بالمركز الصحي إيزيكي بالمنارة الإثنين، وأنهم اضطروا العودة مرة أخرى صبيحة يومه الثلاثاء 21 دجنبر الجاري، لنفس المركز الذي لم يكن قد توصل بالتطعيمات إلى حدود الساعة الحادية عشرة والربع.
ويتساءل المواطنون، عن الأسباب التي جعلت وزارة الصحة تغيب عن إعلاناتها، بالادعاء وعدم الضبط، محملة إياها مسؤولية إرهاق المواطنين، وعدم الالتزام بمسؤولياتها تجاه ما تدعيه.
وعلمت “كش بريس” من مصادر موثوقة، أن تمة اختلالات شابت عملية التطعيم خلال الشهور الأخيرة، حيث قل المقبلون على التلقيح، وبالتالي تم التخفيف جزئيا على مقرات التطعيم ومراكز الصحة، إلى حين عودة الأمور إلى نصابها.
ومما يدعو إلى الغرابة، إصرار وزارة الصحة على دور الحملة الوطنية للتلقيح لتفادي انتكاسة وبائية، في ظل الظرف الدولي الراهن الذي يتميز بأزمة وبائية في مجموعة من البلدان بعد ظهور متحور “أوميكرون” الجديد، مجددة الدعوة لجميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة وتعقيم اليدين. بالإضافة الى الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح، مع أنها لا توفر الوسائل لتدبير عملية التلقيح بالمراكز، مع شح اللقاحات، وبخاصة لقاح فايزر الذي غالبا ما ينفذ في الساعات الأولى من كل صباح.
جدير بالذكر، أن توزيع اللقاحات على المراكز المعنية بتطعيم المواطنين، شهد يومه الثلاثاء خللا غير مسبوق، إذ إنه لم يصل بعض المراكز على المستوى الترابي لمقاطعة المنارة، إلا بعد الساعة الحادية عشرة صباحا، وهو الأمر الذي أضر بالسير العادي للعمل داخل تلك المراكز، بالإضافة إلى تدمر المواطنين الذين تركوا أعمالهم وأبناءهم، ومشاغلهم اليومية في انتظار الذي لا يأتي.