(كش بريس/ من ماليزيا : د خالد الشطيبي) ـ في خطوة غير مسبوقة تعكس وعي الجالية المغربية بالخارج بضرورة تحسين أوضاعها، أعلن عدد من ممثلي الجالية عن صياغة “الكتاب الأبيض”، وثيقة تحمل في طياتها تشخيصًا دقيقًا لتحديات مغاربة المهجر ومطالبهم، إضافة إلى مقترحات حلول شاملة. وقد أُطلق على هذا الكتاب اسم “الكتاب الأبيض” تيمّنًا بلون السلام والحياد، في إشارة إلى الطابع الإيجابي والبنّاء لهذه المبادرة.
ملامح الوثيقة
يهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على معاناة المغاربة بالخارج على الصعد السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، مع تقديم رؤى إصلاحية تعكس تطلعاتهم، مع الحفاظ على الهوية المغربية. ويستعرض الوثيقة مشكلات شتى تعاني منها الجالية، من ارتفاع تكاليف السفر، إلى صعوبات التواصل مع المؤسسات الرسمية المغربية، مرورًا بالتحديات التي تواجه الشباب المغاربة من الجيلين الثالث والرابع في بلدان المهجر.
رسالة الكتاب
يحمل “الكتاب الأبيض” رسالة واضحة للسلطات المغربية تدعوها إلى إيلاء الجالية المغربية بالخارج الاهتمام الذي تستحقه، وتحقيق انفتاح حقيقي يعزز دورها في تنمية الوطن، سواء عبر مساهماتها الاقتصادية أو عبر نقل خبراتها المكتسبة في بلدان المهجر. كما يعكس الكتاب وعي الجالية المغربية بضرورة العمل المشترك مع الدولة لإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجهها.
خطوة نحو المستقبل
يمثل “الكتاب الأبيض” خطوة هامة في مسار تفعيل الحوار بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، وهو يضع أرضية صلبة لمطالب عادلة تأخذ بعين الاعتبار ظروف الجالية واحتياجاتها. يبقى الآن أن يجد هذا الكتاب آذانًا صاغية من المسؤولين وصناع القرار لترجمته إلى واقع ملموس يعزز ارتباط الجالية بوطنها الأم ويضمن لها دورًا محوريًا في تطويره.
