نجح الشاب المغربي حمزة تاوزال، بمنصب عمدة أغنى بلديات بريطانيا، وستمنستر، خلال الانتخابات المحلية التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري، ليصبح بذلك أصغر من يتقلد هذا المنصب عن عمر يناهز 22 عاما. وتمكن حزب “العمال” الذي ينتمي إليه تاوزال من الفوز بالبلدية لأول مرة منذ 1964.
وحسب معطيات حصلت عليها “كش بريس” فإن بلدية وستمنستر هي الأغنى في البلاد لوجود جميع مؤسسات البلاد المهمة من برلمان ومقر رئاسة الحكومة وقصر الملكة.
وحظي إنجاز تاوزال، باهتمام إعلامي وسياسي واسع، إذ يعد العمدة الأصغر سنا في تاريخ البلاد. ورغم أنه ولد وترعرع في بريطانيا، يتكلم حمزة بالدارجة المغربية بطلاقة، بدأ العمل السياسي في سن مبكرة، وهو في الـ16 من عمره، عبر انضمامه لمجلس البلدية المخصص للشباب، وهو هيئة موازية في البلديات البريطانية، يديره الشباب.
كما تم اختياره في عام 2016، ممثلاً للشباب من فئة ما دون 18 عاما في مجلس بلدية ويستمنستر، ما منحه فرصة للتعرف على العمل السياسي. وبعد عامين، التحق حمزة بحزب العمال، واختير لعضوية مجلس كوينز بارك التابع لمنطقة وستمنستر ليكون بذلك أصغر عضو في المجلس.
وقررت قيادة الحزب في المنطقة ترشيح حمزة لمنصب العمدة، وجاء قرار الحزب بعد الدور الكبير الذي قام به قبل وخلال الانتخابات وسعيه لإقناع الشباب بالتصويت في الانتخابات.
ورغم أن منصب العمدة يتطلب الكثير من الحياد، كما أنه ظل حكرا على كبار السن والأشخاص المتقاعدين، فإن تولي المنصب من أي طرف يستلزم الكثير من التغييرات التي يخطط تاوزال للقيام بها.
وذكر مجلس المدينة، في بيان له، أن المستشار الذي اختير في أعقاب فوز الحزب العمالي بالانتخابات المحلية الأسبوع الماضي، ولد وترعرع في وستمنستر
مشيرا إلى أن بإمكان تاوزال الافتخار لكونه أول مسلم يشغل هذا المنصب