فجّر تقرير صحافي إسباني، مفاجأة مدوية بشأن مستقبل لاعب الوسط المهاجم ابراهيم دياز مع ناديه ريال مدريد، وذلك تزامنا مع الأنباء المتداولة على نطاق واسع، حول موافقة الشاب العشريني على تغيير جنسيته الرياضية من الإسبانية إلى المغربية، بعدما فقد الأمل في الحصول على استدعاء لتمثيل منتخب “لا روخا” الأول على المستوى الدولي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “سبورت” الكاتالونية، فإن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة بالنسبة لدياز مع النادي الميرينغي، والأمر لا يتعلق فقط برغبته في تمثيل أسود أطلس دوليا بداية من معسكر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الشهر المقبل، والذي قد يتسبب في خلق أزمة بين إدارة الريال والجامعة المغربية، لاعتراض عملاق الليغا على مشاركة اللاعب في كأس أمم أفريقيا، بل أيضا لنية المدرب في التخلص منه.
وكان الاعتقاد السائد لدى مشجعي اللوس بلانكوس، أن لاعب مانشستر سيتي الأسبق، سيعطي إضافة ملموسة لخط الوسط الأبيض بعد عودته من إعارته الناجحة مع ميلان، لكن على أرض الواقع، اكتفى بالظهور في 117 دقيقة من مشاركته في 12 مباراة منذ بداية الموسم الجديد، كثاني أقل اللاعبين المقيدين في القائمة، حصولا على دقائق لعب، بعد زميله داني سيبايوس الذي غاب عن الفريق 5 مباريات بداعي الإصابة، منهم 17 دقيقة فقط منذ ظهوره الأول والأخير ضمن التشكيلة الأساسية في ليلة الفوز على لاس بالماس بهدفه الوحيد.
وتقول نفس المنصة الشهيرة، إن عودة اليافع التركي أردا غولر بعد تعافيه من إصابته السيئة، ستأتي بنتائج عكسية على دياز، أو كما جاء في النص ستعجل بخروج الأخير من حسابات الميستر كارليتو في المرحلة القادمة، وهو آخر وأسوأ سيناريو ينتظر براهيم، الذي بدأ يدرس فكرة الهروب من جحيم مقاعد بدلاء “سانتياغو بيرنابيو”، إذا وافق الرئيس فلورنتينو بيريز على تمديد عقد المدرب الإيطالي إلى ما بعد العام 2024.
وفسرت العديد من الصحف والمواقع المغربية، هذا الانفراد، على أنه مؤشر لتكرار مأساة عبد الصمد الزلزولي، الذي تبدلت أوضاعه مع ناديه السابق برشلونة من النقيض إلى النقيض بعد تمنعه على إسبانيا من أجل تمثيل وطن الآباء والأجداد المغربي، خاصة بعد التجميد المفاجئ لدياز على مقاعد البدلاء، منذ بداية انتشار الأنباء والمعلومات عن تواصله مع وسطاء رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، لتسريع وتيرة حصوله على الجنسية المغربية الرياضية، ليكون حاضرا مع كتيبة المونديالي وليد الركراكي في بطولة أمم أفريقيا، التي ستستضيفها كوت ديفوار بداية العام الجديد.
وكان المدير الفني للمنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، قد تعمد تكذيب الأخبار التي تربط مستقبل دياز الدولي بالمنتخب المغربي، وذلك في حديثه مع الصحافيين في عطلة الفيفا الأخيرة، قائلا بالنص: “لم يخبرني أحد بأن دياز يفكر بطريقة أخرى فيما يخص اللعب لمنتخب إسبانيا، لقد كان دياز تحت 19 عاما و21 عاما معنا وعلى حد علمي يريد اللعب مع إسبانيا، من يقول أين يريد اللعب؟ ما أعرفه هو أنه يريد القيام باللعب مع إسبانيا”، وكان ذلك ردا على تقرير لصحيفة “ماركا” ذائعة الصيت، ملخصه أن براهيم وافق بالفعل على تمثيل رابع كأس العالم قطر 2022.
(وكالات/القدس العربي)