سجل منتدى مغرب المستقبل- حركة قادمون وقادرون،”تردي الأوضاع المعيشية، بسبب الزيادات المهولة للأسعار، يوسع الأزمة الاجتماعية والنفسية للمواطنات والمواطنين”، ما يستدعي، حسب المنتدى، “التدخل العاجل للحكومة لتحقيق الأمن الغذائي والصحي وضمان الانتقال الطاقي والايكولوجي والرقمي وتحقيق السلم الاجتماعي“.
وأشار البيان العام الختامي للمؤتمر الوطني الثاني، لحركة قادمون وقادرون، توصل موقعنا بنظير منه، إلى البطء في تفعيل النموذج التنموي الجديد، و تغييب المقاربة الحقوقية والاجتماعية في السياسات العمومية، وعدم التجانس في التنفيذ الفعلي للعدالة الاجتماعية و المجالية وفقا لمقاربة شاملة للتنمية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص.
واستحضر المصدر نفسه، عقب انعقاد مؤتمره، يوم السبت 25 يونيو 2022 بقصر المؤتمرات الولجة- سلا، تحت شعار “استمرارية، تراكم وعمل متجدد”، بحضور ممثلات وممثلين عن اثنتين وعشرين دينامية من داخل المغرب ومن خارجه، مع حضور متميز لضيوف وشخصيات وطنية حقوقية وفعاليات مدنية ونقابية، وممثلي مؤسسات سياسية وجماعات ترابية وهيئات دستورية، ” الجدل الدائر الذي تعرفه بلادنا حول الحريات الجماعية والفردية وموضوع نظام الإرث ومدونة الأسرة وحرية الرأي والتعبير، والانفتاح على القيم الديمقراطية و الحداثية والحضارات الإنسانية، داعيا إلى مقاومة الجهل والتجهيل والعدمية والشعبوية، ومناهضة اقتصاد الريع واستغلال الملك العمومي، للحد من الفساد و الفوارق الاجتماعية واستغلال النفوذ والمحسوبية والزبونية”.
كما ثمن رئيس المنتدى كل الجهود والنضالات الهادفة لحماية الحقوق الأساسية والحريات العامة التي كرسها الدستور المغربي في كثير من أحكامه، يضيف البيان.
بالإضافة، يبرز ذات البيان، عرض التقريرين الأدبي والمالي، والمصادقة عليهما بالإجماع، كما تم التصويت على دليل المؤتمر الوطني الثاني ومشروع التعديلات المتعلقة بالقانون الأساسي، والمصادقة على الخطة الاستراتيجية المقبلة، وانتخاب أعضاء المجلس الوطني للمنتدى والمكتب الوطني التنفيذي بالإجماع (على رأسه الأستاذ المصطفى المريزق) و كذا خبراء مجموعة التفكير.
وعبر المنتدى عن اعتزازه بعمل مختلف الديناميات المكونة للمنتدى داخل الوطن وخارجه، والدعوة لتعزيزها وتقويتها، مؤكدا على استعداده الدائم للانخراط القوي إلى جانب كل القوى الصديقة في كل الأوراش الوطنية المجسدة للاختيار الديمقراطي الحداثي من أجل مغرب أفضل.
وأعرب المؤتمرون عن التزام المنتدى بتكريس نضال القرب إلى جانب المواطنات والمواطنين، والترافع على قضاياهم العادلة والمشروعة في الصحة والتعليم والشغل والسكن، وكذا تشبثه بمطلب دمقرطة وتجويد منظومة التربية والتكوين ورد الاعتبار للمدرسة العمومية والجامعة.
وشدد المنتدى، على استمراره في الدفاع عن كل قضايا مغاربة العالم، بالإضافة إلى ما ورد من تقييم لحصيلة المنتدى وما تضمنه التقرير الأدبي، ومختلف المساهمات والتدخلات والأفكار والمقترحات، فإن المؤتمر يسجل ما يلي:
وقال بيان المنتدى، أن تردي الأوضاع المعيشية، بسبب الزيادات المهولة للأسعار، يوسع الأزمة الاجتماعية والنفسية للمواطنات والمواطنين، ويستدعي التدخل العاجل للحكومة لتحقيق الأمن الغذائي والصحي وضمان الانتقال الطاقي والايكولوجي والرقمي وتحقيق السلم الاجتماعي؛
مستطردا بالتأكيد، في ذات السياق، على البطء في تفعيل النموذج التنموي الجديد، و تغييب المقاربة الحقوقية والاجتماعية في السياسات العمومية، وعدم التجانس في التنفيذ الفعلي للعدالة الاجتماعية و المجالية وفقا لمقاربة شاملة للتنمية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص.
وتابع المصدر ذاته، أن المزيد من تقليص الاستثمار في التعليم العمومي والتجهيزات الأساسية والخدمات الصحية والثقافية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني؛ وأن الاستمرار في تهميش الكفاءات العلمية والفكرية و الأطر العليا المعطلة وحاملي الشهادات وجعلهم عرضة للإقصاء والتهميش.
وأشار أصدقاء المريزق إلى غياب رؤية استشرافية لقضايا الطفولة والشباب والمرأة والأشخاص في وضعية إعاقة، لحمايتهم من التمييز، والإسراع بإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتشيعهم على الانخراط في العمل السياسي النبيل وفي الحياة المدنية الثقافية والإعلامية والرياضية، وتفعيل مبادئ وقواعد مقاربة النوع الاجتماعي؛
وعبر منتدى مغرب المستقبل-حركة قادمون وقادرون-، في ختام بيانه، عن استعداده اللامشروط لدعم التعبئة المواطنة لنصرة قضية الوحدة الترابية الوطنية الكاملة، والتنويه بالدبلوماسية المغربية المستمرة على المستوى العربي والإفريقي والدولي. كما أكد على دعم بلادنا في تضامنها المطلق مع مطالب الشعوب الصديقة والشقيقة وحقها في السلم والأمن الدوليين، وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني، ومناصرة كل ضحايا العنف والإرهاب والعنصرية والاعتداءات المسلحة على سيادة الشعوب والتدخل في مصيرها. ويعبر عن تضامنه مع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء ببلادنا.