Ì- كش بريس/ محمد مروان
أكدت مصادر “كش بريس” أنه عقب نشر مقال صحفي على موقعها تحت عنوان : “مسجد يعاني من الإهمال والتهميش لعقد من الزمن بدون عدادات ماء ولا كهرباء.. بمدينة تامنصورت “، يوم 10 أبريل الماضي، بادرت المندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية لجهة مراكش آسفي، على الفور، بوضع طلبين لدى إدارتي مكتبي الماء الصالح للشرب والكهرباء، من أجل الربط بشبكتي هاتين المادتين الحيويتين المسجد موضوع المقال الذي يحمل اسم الصحابي الجليل ” معاذ بن جبل ” بتامنصورت، لكن وقد مرت مدة تجاوزت الشهرين لم يظهر حس ولا خبر لمآل هذين الطلبين، حيث ما يزال حال هذا المسجد على ما كان عليه مدة عقد من الزمن بدون ماء ولا كهرباء، وليس به مؤذن معين يقوم بمهمة تكليفه بالأذان، كما أن دكاكين هذا المرفق الديني لم تعرض بعد للسمسرة، حيث بقيت أبوابها مشرعة وقد اتخذها البعض أماكن للتخلص من الأزبال والنفايات المنزلية ووضع القاذورات وبول وتغوط المتشردين والسكارى..، وتضيف ذات المصادر أن هذا المسجد أضحى للأسف الشديد يضرب الأطناب حتى الأعماق في واقع حال أقلق كثيرا رواد هذا المرفق الديني، رغم ضمه لسنوات خلت إلى ممتلكات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث يبقى الشيء الوحيد الذي استفاد من ضمه إلى إحدى أغنى الوزارات بالمغرب، هو أن وزارة الأوقاف قد اقتصرت فقط على إعطائه رمزا معلوماتيا تحت رقم : 351039999، بعدما انتقل الإرث المثخن بأثقل المشاكل من السيد عمر أدريس، المندوب الجهوي القديم إلى السيد عبد الرحيم باغزلي، المندوب الجهوي الجديد للمندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش، المكلف بهذه المهمة بناء على ظهير شريف ابتداء من سنة 2019، حيث انصبت جل انشغالاته واهتماماته بعملية إعادة ترتيب بيت هذا الصرح الديني، مما جعله يبادر في بداية مهمته الجديدة بمعالجة الكثير من الأمور، وقد استطاع في ظرف سنة واحدة من تحطيم رقم قياسي من أجل محاربة ظاهرة الموظفين الأشباح، بعدما اكتشف أن هناك أصحاب حرف مهنيين تابعين لمندوبية مراكش الجهوية، كانوا يداومون يوميا على نهج سلوك كما يسميه بعض الظرفاء ” طريقة بان وبهج “، حيث يظهرون في وقت معين بالمندوبية ثم يختفون عن الأنظار، حيث يغادرونها لمزاولة حرفهم في أماكن أخرى لحسابهم الشخصي خارج مقر المندوبية، كما استطاع السيد باغزلي أن يقضي أيضا على ظاهرة المكلفين الأشباح داخل مساجد مراكش، منهم أئمة و حزبيون (من يقرأون الحزب الراتب ) تابعين إلى قطاعات وظيفية أخرى..، حيث يحصلون على أجور ومنح ما هم بمستحقيها زيادة على عدة امتيازات جد مهمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولا يقومون بأدنى خدمة في إطار المهام المسندة إليهم، أعمال من هذا القبيل أخذت الوقت الكثير من المندوب الجديد، ما جعل ثقل مشاكل هذا الموروث أضحى يرخي بظلال عواقبه الوخيمة، حيث طفي على السطح من ضمن هذه المشاكل، أن عددا من القيمين الدينيين من ضمنهم أئمة ومؤذنين قد توقفت عليهم الأجور الشهرية، حيث أصبحوا يستفيدون فقط من منح لا يتجاوز مبلغها المالي بالنسبة للأئمة المساجد ألفي ( 2000 ) درهم، والمؤذنين خمسمائة ( 500 ) درهم شهريا..، وقد تزامن توقيف هذه الأجور الشهرية مع سنوات أزمة انتشار وباء فيروس كورونا، مما تسبب للأسف الشديد في جعل أسر صار يقضي أفرادها أنهر وليالي بالجزع نسوة ورجال بمدينة تامنصورت