(كش بريس/ محمد مـروان) ـ عندما كنا صغارا، كنا لا نشاهد حضور أفراد مجموعات مما يسمى بالطبالة و( الغياطة ) إلا في مناسبات الأفراح الجميلة الخاصة. إما بالخطوبات أو الأعراس وغيرها، أو إذا كنا مارين رفقة آبائنا من أمام دكاكينهم بحي المواسيم بالمدينة العتيقة بمراكش، لكن اليوم فقد انقلبت الأمور رأسا عن عقب بعدما عرف زمننا انتشار الكثير من المتطفلين والدخلاء على هذه الحرفة بوسائل مختلفة وبطرق غير معهودة، حيث صاروا يُستأجرون من أجل أن يقوموا بالتطبيل و( التغييط ) تلميعا لصورة هذا المسؤول أو ذاك في هذه الجماعة الترابية أو تلك، وكذا شركائهم من أصحاب مقاولات معينة، كلما شعر أحدهم بتواجده في ورطة صفقات تحوم حولها الكثير من الشكوك والشبهات، مثل ما هو الحال بالنسبة لما تجري أطوار أحداثه بالجماعة الترابية حربيل مراكش، حيث يلجأون إلى بعض من أصحاب الأقلام المأجورة صحافة ( كاري حنكو ) أو ما يسمى بصحافة الرصيف الصفراء، مستنجدين بها لتزييف كل الحقائق تضليلا للرأي العام، فيما يتعلق بالنسبة لقضية صفقتي المليار سنتيم بجماعة حربيل، الصفقتان اللتان سال في موضوعهما الكثير من مداد العديد من المنابر الإعلامية بناء على بيانات في هذا الصدد من طرف عدة منظمات حقوقية، طالبة من ذوي الاختصاص بالجهات المعنية وأعلى أجهزة المراقبة التي على رأسها المجلس الأعلى للحسابات، أن تسهر على فتح تحقيق في هذه النازلة، إظهارا للحق وإزهاقا للباطل، تنويرا للرأي العام في أمر نزاهة أو فساد عمليتي إجراء هاتين الصفقتين، وليس أن يتم الاكتفاء بتصريح تم نشره في أحد المواقع الالكترونية، كان بمثابة كما قال أحد الظرفاء : ” جا يدويه وهو يعميه “، هذا التصريح الذي جاء على لسان المقاول الفائز بهاتين الصفقتين، صاحب مقاولة الكهرباء المسماة ” Electricité Othmane Elgoute sarl “، في الوقت الذي والحالة هذه غاب عن الساحة واختفى عن الأنظار صاحب المشروع رئيس جماعة حربيل مراكش.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضا
Close