(كش بريس/ محمـد مــروان) ـ في إطار قيام جماعة مراكش بحملة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بأحياء مدينة مراكش، عملت مؤخرا على توسيعها لتشمل أيضا جماعة حربيل، حيث شرعت فيها بتنسيق مع هذه الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي، لكن هذه الحملة إياها،و أثناء القيام بعملياتها أثارت الكثير من الاستغراب واندهاش العديد من المواطنين. بل زادت من شدة قلقهم، نظرا للطريقة التقليدانية التي تتم بها، في غياب آليات ومعدات متطورة وموارد بشرية مؤهلة وكافية، ما تسبب في جعل عمال الإنعاش الذين لا يتجاوز عددهم أربعة عمال تابعين لجماعة حربيل، كل مرة يقعون ضحايا عض هذه الكلاب،
في الوقت الذي استغله رئيس جماعة حربيل ليقف منتصب القامة أمام ( الكاميرا شاعلة )، لتلتقط صورا له عدسات مأجورة بهدف تلميع الصورة من طرف بعض الفضوليين، الذين يدورون في فلك نعمة المال العام الذي مصدره من جبايات ضرائب المواطنين، حيث تبقى هذه الحملة وما تزال إلى اليوم عبارة عن مسرحية تتخللها مشاهد مهزلة كبرى، على غرار سابقاتها بهذا المكان بضاحية مراكش، حيث تمكنت من الإفلات كل الكلاب الكبيرة الضخمة الجثة، ولم يتم القبض إلا على عدد من الكلاب الصغيرة والهزيلة، حيث أقدم العمال على وضعها داخل سيارة صغيرة من نوع ( هوندا )، وكل يوم يقومون بنقلها إلى المركز الجديد المخصص للكلاب الضالة المتواجد بمراكش من أجل تعقيمها وتلقيحها، بعدما خصصت في بداية ولاية مجلسها الحالي جماعة مراكش ما يقارب تسعمائة ( 900 ) مليون سنتيم لهذا الغرض، بينما مجلس جماعة حربيل تخصص أعضاء أغلبيته في تفويت صفقات ملايير السنتيمات إلى ذوي القربى، وهدر المال العام فيما لا يغني ولا يسمن من جوع سكان ثماني عشر ( 18 ) دوارا ومدينة من حجم تامنصورت.