كتب : علال بنور
ارتبط موقع (كش بريس) منذ بدايته الأولى بالتزاماته المهنية الإعلامية للدفاع عن قضايا الشعب، بل هي صوته وضميره. انتقلت الجريدة إلى منطقة مرس السلطان، حيث استقبلنا السيد (لحسن. ف). في مسكن حراسته ، بوابا لعمارة بالدار البيضاء، فتحدث للجريدة عن ماضیه في قصة لبست أغرب من الخيال ، بل قصة حقيقية بحسرة عن ماضِ عاشه بالعراق ، في استقرار ورفاهية ونشاط اقتصادي قبل الحرب العراقية ، ومع الحصار المؤدي إلى النهاية المأساوية للرئيس صدام حسين ، كان يملك بمدينة واسط أربعة دكاكين للتجارة ومقهى ومسكن فسيح وأرض فلاحية بضاحية مدينة واسط ، التي ھاجر إلیھا من مدينة زاكورة بالجنوب الشرقي للمغرب ،مع العديد من أبناء بلدته سنة 1981 إلى أن تدخل عاھل البلاد محمد السادس لترحيل الجالية المغربية المقيمة بالعراق ،فكان سي لحسن من ضمنهم، إلى أرض الوطن سنة 2003 بسبب الحرب على الحراق، التي عاش بھا لحسن.ف .مدة 25 سنة جمع بھا ثروة بجھده الخاص ، مع رحيله ترك عقارات مسجلة ومحفظة ، لازال يحافظ على رسومها من أربع محلات تجارية للمواد الغذائية ، ومقهى ومنزل فسيح بمساحة 75 متر مربع وأرض فلاحية من 40 دونم ( ما يعادل 4 ھكتار) ، تحتوي على أدوات السقي ومولدات كهربائية. ھكذا صرح لنا لحسن.ف. متأسفا على ماض جمیل عاشھ في العراق، بدلیل لا زال يعتمر الكوفية العراقية، ليجد نفسه اليوم بوابا لعمارة بمرس السلطان، كما صرح لنا، أنه اكتري منزلا متواضعا بحي البرنوصي لزوجته وأبنائه السبع، لذلك كانت الدار البيضاء مستقر ھجرته الثانية، آتيا إلیھا من بلدته الاصلية زاكورة باحثا عن شغل، يحفظ كرامته وأبناءه. وفي حديث للجريدة تحدث بحنين عن حياة الاستقرار والرخاء والسعادة التي عاشھا بالعراق قبل سقوطھا سنة .2003 السيد لحسن. ف. اليوم عمره 72 سنة لا زال يتمتع ببنية جسدية قوية تسعفه على العمل، يحكي بألم شديد أن ثروته العينية والمالية وأثاث منزله الذي جمعه لمدة 25 سنة ضاع منه أثناء الحرب على العراق. كما أطلع الجريدة على العديد من المراسلات نتوافر على نسخ منھا ومن ھذه المراسلات الاستعطافية:
– رسالة الى سفارة الجمهورية العراقية بالرباط.
– رسالة إلى وزارة الداخلية.
– رسالة إلى عاھل البلاد الملك محمد السادس.
ھذه الرسائل كلھا استعطاف وطلب عون ومساعدة لصيانة كرامته وأبنائه، حيث يدعو من خلال ھذا المنبر إلى كل من وزارة الداخلية وسفارة العراق بالرباط وغيرها من الدوائر الرسمية، كما يدعو المجتمع المدني المغربي من جمعيات حقوقية وإنسانية لمساعدته من أجل البحث عن شغل مستقر، يعوضه عن الزمن الجميل الذي عاشه بالعراق. وهكذا ودع السي لحسن. ف. طاقم “كش بريس” والحزن يعلو محياه والدموع تنهمر من عينيه في حزن شديد. ختم الوداع بجملة “أريد العيش بكرامة .. كنت مالكا فأصبحت مملوكا “.
ليس وحده فقط فان 79 فلاح كان في العراق وفي نفس القرية وكلهم عندهم وثاءق ومستندات وضاع مستقبل اولادهم بعد ان تحملوا حرب ايران الدي دام 8سنين والحصار الدي دام 14 سنة وتحملوا كل الصعاب املا في ان يتحسن العراق لكن وقع كالم يكن بالحسبان انه وقع الاحتلا بحجة البحث عن الذمار الشامل لكن مع الاسف لم يجدةا دمال ولكن ضبعوا لنا مقصد عيشنا عيشنا.