(كش بريس/ محمد مروان): ما فتئت تتقاطر كالسيل العشرات من شكايات نساء ورجال التعليم يوميا على مقر فرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية الكائن بحي جليز بمدينة مراكش، بسبب عدم تسوية التعويضات المالية المتعلقة بآلاف الملفات المرضية، حيث أن منها التي طال انتظار أصحابها أكثر من ثلاث سنوات، مما جعل عددها يصل إلى عشرة آلاف ( 10000) ملف، ذلك حسب ما تم تداوله أثناء عقد الجمع الأخير للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بأحد فنادق مراكش، يوم الخميس 25 نونبر من سنة 2021، وقد تمكنت هذه التعاضدية من تسوية ستة آلاف ( 6000 ) ملف، وما تبقى من هذا العدد أضيفت له للأسف الشديد خلال الخمسة أشهر الأخيرة ملفات أخرى وفق مصادر مقربة من هذه المؤسسة تقدر بعشرات المئات، الشيء الذي دفع بالمكتب الجهوي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية فرع مراكش، إلى إصدار إعلان ” ينهي فيه إلى عموم المنخرطات والمنخرطين، أن المؤسسة وضعت رهن إشارتهم آليات للتواصل، تشرف عليها لجنة مختصة أنشئت لهذا الغرض، دون الحاجة إلى التنقل من أجل الاستفسار عن مسار الملفات المرضية أو أمور أخرى تتعلق بالخدمات الاستشارية التي تقدمها التعاضدية “، وقد وضع المكتب الجهوي لفرع هذه التعاضدية بمراكش، من أجل القيام بهذه المهمة في أحسن الظروف، عنوان بريده الالكتروني والرقم الخاص بالواتساب ورقمي الهاتف الثابت والنقال، عملا على تسهيل طريقة التواصل بين التعاضدية ومنخرطيها، إلا أنه وحسب ما صرح به عدد من المنخرطين إلى جريدة ” كش بريس “، حينما هموا باستعمال رقم واتساب التعاضدية من أجل التواصل بوكالتها بمراكش، فوجئوا بعدم وجود منصتها الرقمية على الواتساب، مما جعلهم يعتبرون ما تم الإعلان ما هو إلا كلام عابر لدر الرماد في العيون، بهدف الحد أو النقص من الضغط الكبير لحشود زائري هذه التعاضدية، الذين تتجاوز طوابيرهم أحيانا فضاء مقرها إلى أن يصطف خارجه المنخرطون من نساء ورجال التعليم تحت حرقة أشعة الشمس أو تحت قطرات الغيث إن أمطرت حاملين ملفاتهم وشكاياتهم، وهم يقفون لساعات طوال على رصيف زنقة السعدية بشارع يعقوب المنصور بمدينة مراكش.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضا
Close
-
د عبد الحسين شعبان: سوريا إلى أين؟1 يوم تقريبا