تحت عنوان : “أذرع الأخطبوط تمتد إلى المستشفى الإقليمي باليوسفية”، شن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، هجوما انتقاديا جديدا على المندوب الإقليمي للصحة باليوسفية ، متهمين إياه بالتسبب في %تدهور الخدمات الصحية باليوسفية، واستمرار مظاهر الفوضى والإهمال وتفاقم الاختلالات والتجاوزات الخطيرة التي تطال قطاع الصحة بالإقليم”، بسبب غياب المسؤول المذكور “عن مواكبة القطاع وفشله الذريع في تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتجاهل معاناتهم و معاناة الشغيلة الصحية”، مبدية تساؤلاتها “حول من يحمي هذا المسؤول الذي وصل به الأمر إلى تجاهل المراسلات الوزارية الصادرة عن السيد وزير الصحة و الحماية الاجتماعية”، فإننا في نعلن ما يلي:”.
وعبر المكتب النقابي في بلاغ توصلنا بنسخة منه، استغرابه “لعدم امتثال المندوب الإقليمي للصحة باليوسفية لتعليمات السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية الواردة في المراسلة عدد 31 بتاريخ 28 فبراير 2025 والتي تحث مسؤولي وزارة الصحة على التواجد الفعلي بالنفوذ الترابي للمصالح المكلفين بتسييرها، ضمانا لتوفير خدمات القرب، والرفع من جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمرتفقين”، مؤكدا على “أن المندوب الإقليمي لازال يواصل تنقلاته بين اليوسفية واسفي حيث مقر سكناه في تحد صارخ ودون أدني اكتراث للمراسلة الوزارية. وعليه”، مطالبا “السيد المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش-آسفي بالتدخل الفوري لمراقبة حضوره الفعلي بالإقليم وضمان تأدية مهامه تنفيذا لمضمون المراسلة الوزارية”.
وأعلنت النقابة عن احتجاجها “على استعمال المندوب الإقليمي لسيارة الخدمة (ترقيم: 210117(M بشكل شخصي وخارج النفوذ الترابي للإقليم مع استنزاف ميزانية المحروقات في خرق سافر للمادتين 3 و8 من المرسوم 2.97.1051 المتعلق بتدبير سيارات الدولة”. مطالبة “المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش-اسفي بوضع حد لهذا الاستغلال غير المشروع وضبط استعمال سيارات المندوبية وفقًا للمقتضيات القانونية”.
وأبرزت ذات الهيئة النقابية ما وصفته ب”انشغالات المندوب الإقليمي باليوسفية بمراكمة الامتيازات التي تخول له الاشتغال وفق استعمال زمني مريح يستجيب لرغباته، واستغلاله وسائل الدولة لأغراض شخصية، دون حسيب أو رقيب، جعلت المستشفى الإقليمي يعيش وضعا كارثيا غير مسبوق في ظل غياب ابسط الوسائل والمستلزمات الطبية وفي ظل ظروف عمل مزرية”، مستنكرة “لغياب المستلزمات الطبية والادوية الحيوية خاصة تلك المتعلقة بالتكفل بالنساء الحوامل و الذي سبق و نبهنا إليه من قبيل: Kits d’accouchement, Sulfate de Magnésium, kits d’épisiotomie, .Cytotec الشيء الذي يضع الأطر الصحية في وضعية جد صعبة و يعرض حياة النساء الحوامل و مواليدهن للخطر، مما يستوجب تدخلاً عاجلاً من الإدارة الجهوية لحث إدارة المستشفى الإقليمي باليوسفية على تحمل مسؤولياتها كاملة و توفير هذه المستلزمات والادوية الحيوية بأقسام المستشفى الإقليمي”.
وقال النقابيون إنه “رغم الميزانيات السنوية الضخمة المخصصة لخدمات الإطعام والنظافة بالمستشفى الإقليمي، فإن مستوى هذه الخدمات كارثي رغم شكايات ومراسلات الأطر الصحية التي ظلت دون استجابة من إدارة المستشفى، مما يطرح تساؤلات حول أسباب صمت إدارة المستشفى الإقليمي على عدم احترام شركات المناولة لدفتر التحملات”. وعليه،”، مطالبين “بفتح تحقيق شفاف حول تدبير هذه الميزانيات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاختلالات”.
وأضاف المكتب النقابي أنه “لا تزال المستحقات المالية المتعلقة بالحراسة والإلزامية عالقة منذ سنة 2023، مما يفاقم معاناة الأطر الصحية بالإقليم. وعليه نطالب المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش-اسفي بالتدخل العاجل لصرف هذه التعويضات المستحقة وإنصاف المتضررين”.
وأكد على أن “العديد من لجان التفتيش توالت على المستشفى الإقليمي لالة حسناء، الا ان الفساد استفحل وتمدد، وقد آن الأوان كي تنتفض الأطر الصحية وكل الضمائر الحية لقطع أذرع الفساد داخل المنظومة الصحية بإقليم اليوسفية”. داعيا ” كافة الأطر الصحية إلى توحيد الصفوف والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية الممكنة حتى تحقيق مطالبنا المشروعة”.
