رفع مشروع قانون المالية 2024، من قيمة ميزانية قطاع الصحة سنة 2024، بنسبة 9.1 في المائة لتصل إلى أزيد من 30 مليار درهم.
وأوردت الميزانية العامة، أن ارتفاع ميزانية سيصل إلى ما يناهز 30,7 مليار درهم مقابل 28,13 مليار درهم سنة 2023 أي بزيادة قدرها 2,56 مليار درهم بنسبة 9.1 في المائة، ليس فقط في مجال تأهيل البنيات التحتية الصحية ، بل أيضا إحداث 5500 منصب مالي في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2024 وبذلك يصل إجمالي المناصب المالية المحدثة خلال الفترة 2017-2021 إلى حوالي 42700 منصب مالي بما في ذلك 35500 منصب مالي لفائدة قطاع الصحة.
وتأتي هذه الخطوة تضيف المذكرة “من أجل مواكبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على تلبية احتياجاتها من الموارد البشرية لا سيما الأطر الطبية والشبه الطبية”، مذكرة بأن هذه الوزارة وكذا المراكز الاستشفائية الجامعية استفادت من مناصب مالية مهمة خلال السنوات الأخيرة.
وستتميز سنة 2024 بتنفيذ عدد من الإجراءات الرئيسية، على غرار إنجاز المشاريع موضوع اتفاقيات موقعة أمام الملك، وتحمل نفقات الاستثمار المتعلقة بأشغال بناء وتجهيز المستشفيات الجامعية الجديدة، وتأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية على المستوى الوطني وإحداث نظام معلوماتي مندمج.
ولتعزيز الموارد البشرية في قطاع الصحة، تم التوقيع على اتفاقية إطار لزيادة الطاقة الاستيعابية للتكوين من أجل مضاعفة عدد خريجي كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان، وكذلك الرفع من عدد خريجي المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة ثلاث مرات في أفق سنة 2030 لبلوغ معايير منظمة الصحة العالمية المتمثلة في 45 مهني للصحة لكل 10.000 نسمة في سنة 2030.
كما ستشهد 2024 مواصلة تنفيذ برنامج تأهيل البنيات والتجهيزات الصحية مواكبة لتنزيل تعميم التغطية الصحية الاجبارية، بداية أشغال مشاريع جديدة للبنية التحتية الاستشفائية (كالمستشفى الجامعي بالرشيدية والمستشفى الإقليمي ببركان والمستشفى الجهوي بوجدة والمستشفى الإقليمي بتاوريرت ومستشفيات القرب بكل من عين بني مطهر وتمسمان ومشرع بلقصيري وأولاد برحيل وتافراوت ولخصاص… إلخ).
وسيجري في السنة المقبلة أيضا تشغيل مجموعة من المستشفيات في طور انتهاء الأشغال برسم سنة 2024 كالمستشفى الجامعي بأكادير والمستشفيات الإقليمية بكل من القنيطرة وطرفاية والفقيه بن صالح ومستشفيات القرب بتامسنا وفكيك وتالسينت وأحفير وميضار إضافة لمستشفيات الأمراض النفسية بأكادير والقنيطرة وغيرها.
كما سيتم إطلاق الدراسات المتعلقة بمختلف المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية الاستشفائية كالمستشفى الجامعي لبني ملال وتحويل المستشفى الجهوي لكلميم إلى مستشفى جامعي.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، فتشمل هذه العملية حوالي 1.400 مستوصف عبر ثلاثة أشطر، وتجدر الإشارة إلى أن الشطر الأول مكون من 460 مستوصفا، بما فيها 100 مستوصف ذو أولوية في طور إنهاء الأشغال.