كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن توقعات جديدة في المنتوجات الفلاحية للموسم الجاري، حيث من المنتظر أن تعرف مادة الحبوب إنتاجا ضعيفا يقارب 20 مليون قنطار، بسبب نذرة التساقطات المطرية، فيما تعرف الحبوب الرئيسية انخفاضا ملحوظا، بإنتاج 55.1 مليون قنطار، مقابل 75 مليون قنطار كانت توقعته الحكومة ضمن قانون مالية 2023، على أنه كما أعلنت الوزارة يبقى الرقم المتوقع مرتفعا بنسبة 62 في المائة مقارنة بالموسم الماضي.
ويأتي الإنتاج الوطني من الحبوب من مساحة مزروعة بحوالي 3.67 مليون هكتار مقابل 3.57 مليون هكتار في 2021/22، أي بزيادة 2.8 في المائة، حسب ذات المصادر، مؤكدة على أن الإنتاج يتوزع على القمح اللين بـ29.8 ملايين قنطار، والقمح الصلب بـ11.8 ملايين قنطار، والشعير بـ13.5 ملايين قنطار.
في حين يرتقب أن تساهم أربع جهات بـ82.9 في المائة من الإنتاج الوطني، على رأسها فاس-مكناس بـ27.1 في المائة، والرباط -سلا-القنيطرة بـ26.5 في المائة، والدار البيضاء-سطات بـ16.9 في المائة، وطنجة-تطوان-الحسيمة بـ12.4 في المائة.
وفي السياق ذاته، سجل الموسم الفلاحي 2021/22 تساقطات مطرية تراكمية يلغت 207 ميلمترات، بانخفاض بحوالي -36 في المائة مقارنة مع سنة عادية (322 ميلمترا) وبزيادة 13 في المائة مقارنة بالموسم السابق (184 ميلمترا) في التاريخ نفسه، حسب نفس الملعلومات الواردة عن القطاع.
وعرفت بداية الموسم ظروفا مناخية غير مواتية مع تأخير في الأمطار الأولى وعجز كبير في المياه وتوزيع زمني غير مواتٍ للتساقطات المطرية، خصوصا منذ شهر شتنبر إلى غاية العشرة أيام الأولى من شهر نونبر 2022؛ مما أخر توزيع الزراعات الخريفية وأثر سلبا على حالة المراعي.
وتتوقع الوزارة الوصية، أن يمكن إنتاج البواكر للموسم الحالي من تموين السوق الوطني وتغطية الاحتياجات والاستجابة للتصدير، بعدما ما سمحت الجهود المشتركة للمهنيين والوزارة بضبط سوق الطماطم مع الاستمرار في التصدير عقب تسبب درجات الحرارة المنخفضة في فبراير ومارس في اختلال في المحاصيل وأسفرت عن ارتفاع الأسعار في فترات. كما عرفت أسعار البصل الأخضر والطماطم انخفاضا وتستقر في مستويات عادية.