اضطرت ساكنة العديد من أحياء مدينة الحسيمة ونواحيها، إلى المبيت في العراء، تحت قبة السماء، بالرغم من حالة الطقس، التي تشهد خلال فصل الشتاء زمهريرا قاسيا، (اضطروا لفعل ذلك)، مخافة سقوط سقوف منازلهم على رؤوسهم، بعد تكرر الهزات الأرضية، خلال الأيام القليلة الماضية.
وتعيد نفس المشاهد، لا قدر الله، شبح زلزال الحسيمة عام 2004، الذي ضرب المدينة، وعاش من خلاله السكان ساعات من الرعب إثر وقوع هذه الهزات، أجبرت العديد منهم على مغادرة منازلهم، خوفًا من تكرار سيناريو وقع قبل 12 عامًا، عندما قُتل 628 شخصًا، وجرحت المئات، في واحد من أعنف الزلازل التي ضربت المغرب خلال العقود الأخيرة.
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد أعلن خلال يومين، عن تسجيل ثلاث هزات أرضية ليلة الاثنين-الثلاثاء بإقليمي الحسيمة والدريوش، تراوحت قوتها ما بين 8ر3 و4 درجات على سلم ريشتر.
ووفق ذات المصدر، فإن الهزة الأولى سجلت بقوة 8ر3 درجات على سلم ريشتر وقعت على الساعة الواحدة و 31 دقيقة و 56 ثانية (توقيت غرينيتش+1).
بينما سجلت الهزة التي حدد مركزها بعرض ساحل إقليم الحسيمة على عمق 19 كلم، عند التقاء خط العرض 35.273 درجة شمالا وخط الطول 3.991 درجة غربا. وبلغت الهزة الثانية قوتها 4 درجات على سلم ريشتر سجلت على الساعة الواحدة و 38 دقيقة و 48 ثانية (توقيت غرينيتش+1) على عمق 13 كلم عند التقاء خط العرض 35.551 درجة شمالا، وخط الطول 3.602 درجة غربا، مضيفا، أن هذه الهزة حدد مركزها بعرض إقليم الدرويش.
أما الهزة الثالثة، فقد بلغت قوتها 4 درجات على سلم ريشتر وحدد مركزها بعرض إقليم الدرويش. ووقعت على الساعة الواحدة و 58 دقيقة و 42 ثانية (توقيت غرينيتش+1) على عمق 23 كلم، عند التقاء خط العرض 35.497 درجة شمالا، وخط الطول 3.602 درجة غربا.