قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، إن “ارتفاع الغيابات منذ 2018 بسبب الإضرابات التي يخوضها أطر الأكاديميات الجهوية”، هو سبب ضعف نتائج التمدرس في العالم القروي. مؤكدا على أنه “في إطار التقائية السياسات العمومية في هذا المجال، بادرت الوزارة إلى عقد اتفاقية إطار للشراكة في شتنبر 2018 مع وزارة الداخلية (التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية) تهدف إلى دعم التعليم الأولي بالوسط القروي على مدى 5 سنوات (من سنة 2018 إلى سنة 2023) من خلال بناء وتأهيل 5000 وحدة للتعليم الأولي بالمناطق القروية مع المساهمة في تغطية نفقات تسييرها لمدة سنتين”.
وأبرز بنموسى خلال ملاحظة وجهها لتقرير المجلس الأعلى للحسابات بهدا الخصوص، أن “قطاع التربية الوطنية اعتمد في مقاربته للوضعية مبدأ آليات ووسائل التدخل، وذلك بمنظور تكاملي من أجل الاستثمار الأوفر للزمن المدرسي عن بعد والتقليص ما أمكن من الفروقات التي تؤثر سلبا الفرص بين التلميذات والتلاميذ، حيث شكلت عملية البث التلفزي الآلية الأكثر ملاءمة”.
وأردف الوزير بنموسى قائلا أن القطاع قام بتوفير كراسات للدعم المدرسي كدعامة تربوية جديدة وإضافية للمتعلمين الذين وجدوا صعوبة في متابعة الدروس عن بعد، وذلك من أجل دعم مكتسباتهم وتعليماتهم. وقد استهدفت هذه العملية حوالي مليون تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بالسلك الابتدائي بالمناطق النائية بالمجال القروي والمناطق ذات الخصاص بجميع أنحاء التراب الوطني.
وأكد المسؤول الحكومي على أن “الأكاديميات الجهوية تتابع غياب الأساتذة بالوسط القروي، على غرار الوسط الحضري، ويتم إعمال المساطر الإدارية بشأنها، ويقوم المدير المساعد بالمدارس الفرعية التي تتجاوز ثلاثة أقسام بمساعدة مدير المؤسسة على تتبع المواظبة”.
مشددا على أنه “تم تسجيل ارتفاع الغيابات منذ 2018 بسبب الإضرابات التي يخوضها أطر الأكاديميات الجهوية”، مبرزا أن الوزارة عملت على إعداد عدة بيداغوجية لتعزيز الإنصاف في التعليمات بالأقسام المشتركة ثنائية المستوى، تتضمن دليلا منهجيا لتدبير التعلمات بالأقسام المشتركة ثنائية المستوى.
وأضاف بنموسى في داتع السياق أنه “تم الأخذ بعين الاعتبار الخصاص المسجل في الموارد البشرية المتخصصة في مجال التوجيه التربوي، وبرمجت الوزارة تكوين 1400 مستشار في التوجيه التربوي خلال أربعة مواسم متتالية”.
كما تم الشروع في تنفيذ هذا الإجراء ابتداء من الموسم الدراسي 2020/2021 حيث يتابع حاليا الفوج الأول المكون من 350 مستشارا متدربا سنتهم التكوينية الثانية بمركز التوجيه والتخطيط التربوي، وسيتم تعيينهم بالقطاعات المدرسية للتوجيه برسم الدخول المدرسي المقبل 2022/2023.