من المنتظر أن يعقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، يوم غد الجمعة 24 يونيو 2022، لقاء مع أعضاء المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بعد خوضها إضرابا وطنيا أيام 7 و8 و9 يونيو 2022، بجميع مؤسسات التعليم العالي الجامعية، ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة، وبمؤسسات تكوين الأطر العليا والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والذي سبقته وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي يوم الخميس 12 ماي 2022 أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار احتجاجا على إقفال الوزير الجديد باب الحوار مع ممثلي الأساتذة الباحثين، ناهيك عن جمود الوضعية المادية للأساتذة الجامعيين لعقود.
ووفق بلاغ للنقابة، توصلت “كش بريس” بنسخة منه، أن ” اللقاء المنتظر عقده غدا الجمعة، يعتبر الثاني بعد أول استقبال الوزير للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العليم يوم الاثنين 20 دجنبر 2021″.
وبحسب الهيئة نفسها، فإنه “من المنتظر أن يكون الحوار مفصليا بالنسبة للطرفين؛ لاسيما والأجهزة الوطنية للنقابة المغربية للتعليم العالي؛ سبق لها التلويح بالتصعيد النضالي والذهاب إلى حد توقيف الدخول الجامعي المقبل 2022-2023، في حال استمرار سياسة اللامبالاة والتماطل أمام المطالب المشروعة للأساتذة الجامعيين”، معبرة عن تمسكها “الاستمرارية التفاوضية في ملف النظام الأساسي من منطلق ترصيد حصيلة ومخرجات الجلسات الحوارية مع الوزارة الوصية”.
وجدير بالذكر أن النقابة سبق لها عبر بياناتها المتكررة استنكار التأخر المسجل في تسوية ترقيات الأساتذة الجامعيين، ورفضها الشديد مشروع إصلاح القانون المنظم للتعليم العالي بصيغته التي تقدمت بها الوزارة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الحالية بإشراف رئيسها، قد سارعت لتوقيع اتفاق مع ممثلي النقابات المركزية عشية فاتح ماي 2022 ينتظر التفعيل، في حين لاتزال مطالب الأساتذة الباحثين متعثرة بدون القدرة لحد الآن على إصدار نظام أساسي محفز وعادل ومنصف يساهم في إرساء نظام متطور للتعليم العالي يرتقي بالجامعة ويبوئها منزلتها الاعتبارية الحقيقية.