انتقد رشيد بومهالي، خطوة طرد مجموعة من رفيقاته ورفاقه في حزب التقدم والاشتراكية، “لمجرد انتقادهم لوضعية الحزب، والتي أصبحت لا تبشر بالخير، بل وزاغت عن مبادئ النهج الاشتراكي والنضال الشيوعي والدفاع عن الطبقة العاملة والمستضعفين والكادحين من أبناء الشعب ..”، حسب تعبير بومهالي في تدوينة له على صفحته بالفايس.
وأضاف بومهالي، الذي يترافع لفائدة المكتب السياسي لحزب الكتاب، في شخص رئيسه الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبدالله، في قضية الطرد الشهيرة، أن “المعارضة (داخل الحزب) .. تسير باتجاه تقديس الحاج نبيل وتمكينه من الخلود في الحزب وعلى قمته، رغم أنف الجميع، وفي تحدي للشرعية ومؤسسة القضاء، وذلك من أجل إقبار المواطنة التشاركية واستغلال الحاجيات الحقيقية للمواطنين، من أجل جني مكاسب إضافية”.
متمنيا “لمبادرة ـ سنواصل الطريق ـ وأن يكون النصر حليفهم وأن تزول الضبابية والعشوائية عن حزب علي يعتة، والذي يستمد قوته من المبادئ الاشتراكية والشيوعية الحقة ..”.
وجاءت ردود الفعل متضاربة ومؤولة، حول ما كتبه رشيد بومهالي عبر تدويناته، والذي من المفروض أنه يقع في الجبهة الأخرى، يدافع عن أطروحة الطرد التي قسمت المكتب السياسي، وأنذرت بنشوب صراعات بين تيارين داخل الحزب، خصوصا بعد بروز الحركة التصحيحية، التي حملت تدهور الأداء السياسي لحزب علي يعتة، لنبيل بنعبدالله.
لكن اتجاها في الحزب، فضل عدم ذكر اسمه ل”كش بريس”، أفاد بانقلاب بومهالي على بنعبدالله، مباشرة بعد تداول بعض المقربين منه، بعدم رضى بومهالي عن شكليات الطرد، واختياره الأخير الى التبليغ بموقفه، الذي صدم القيادة السياسية للحزب.
وكان رشيد بومهالي، قد أبدى رأيه، في تدوينة مماثلة، قائلا”على مسؤوليتي: عندما توليت الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، وكنت مدعما بخيرة المناضلين والمناضلات، كان الحزب يبدع في المعارضة البناءة الهادفة. وحتى عندما كان في الأغلبية فقد كان مسؤولا ونجح في تسيير جل المناصب الوزارية التي كان على رأسها”، متابعا “أما الآن وبعدما أصبحت تنتظر من جاهل أو فاسد أو متملق، الدفاع عنك بعدما فقدت خيرة أطر الحزب، لمجرد أنهم بادروا بطرح مبادرة سنواصل الطريق، والتي تبنت معظم ما جاء في مضمونها، فلا يسعك إلا الرحيل من الأمانة العامة لحفظ ماء الوجه وتجنب سوء الخاتمة ..”.
فما الإشارات التي ينقلها الخطاب الجديد لرشيد بومهالي؟
وهل يعزز الموقف المفاجئ له، أبعاد انضمام الأخير لمبادرة سنواصل الطريق؟
ثم، وهذا هو “جوهر الكلام”، هل ينسحب بومهالي من ملف دفاعه عن طرد من أسماهم “أطر الحزب الشرفاء والنزيهون”؟