(كش بريس/خاص) ـ أكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على إرسائها ل 60 ألف ركن للقراءة بالمدارس الابتدائية على الصعيد الوطني، من أجل مواكبة تعزيز التعلمات وتحبيب الفعل القرائي لدى المتعلمات والمتعلمين.
وأوضح بلاغ للوزارة، توصلنا بنظير منه، إن توفير مكتبات صفية للتلميذات والتلاميذ سيتم وفق برنامج للمواكبة داخل الفصول الدراسية وخارج أوقات الدراسة. مشيرة إلى اعتماد ميثاق لتدبير مكتبة القسم من أجل تحفيز انخراط التلميذات والتلاميذ والمساهمة في تطوير حس التعاون والسلوك المدني لديهم.
وشددت ذات الوزارة، على أنه من أجل تحبيب الفعل القرائي لدى المتعلمات والمتعلمين، فإنه جرى تضمين البرنامج جانبا ترفيهيا من خلال مسابقة قراءة 20 كتابا سنويا. مبرزا أن التلاميذ بالمؤسسات الابتدائية سيتمكنون من الاستفادة من المكتبات الصفية، مع اعتماد برنامج للمواكبة يهدف إلى جعل الفعل القرائي عادة يومية، إما داخل الفصول الدراسية أو من خلال الأنشطة الموازية.
وقال المصدر نفسه، إنه سيتم توفير دفعة أولية من الكتب تضم 50 كتابا باللغتين العربية والفرنسية لكل ركن قراءة، وذلك بالنسبة ل60.000 ركن قراءة على المستوى الوطني، منها 25.000 بمدارس الريادة. حيث يتضمن هذا الرصيد الوثائقي قصصا وألبومات وموسوعات ومعاجم وقصصا مصورة. كما يمكن إثراء هذه الدفعة الأولية من خلال المساهمة الطوعية للأسر والجمعيات وباقي الشركاء.
وأضافت الوزارة إن النتائج الأولية بمؤسسات الريادة، أظهرت منذ بداية الموسم الدراسي 2023/2024، أن التركيز على اكتساب التعلمات الأساس قد مكن من تعزيز قدرات التلميذات والتلاميذ في القراءة والفهم، حيث أصبحوا مؤهلين للاستفادة بشكل أكبر من مزايا القراءة، من قبيل اكتساب المعارف وإثراء رصيدهم من المفردات وتنمية الإبداع لديهم وتبادل الأفكار وغيرها. مضيفة أن توفير هذه الكتب سيشكل نافذة لهم على العالم، وسيساهم، بشكل كبير، في تفتحهم الدراسي والشخصي والاجتماعي.
وأكدت الوزارة على أن هذه العملية الأهمية التي توليها الوزارة للقراءة، اعتبارا لدورها في تحسين تعلمات التلميذات والتلاميذ، الذي يعد أحد الأهداف الثلاثة لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، يقول البلاغ. مشيرة إلى ذأن استعمال الكتب التي تتضمنها هذه المكتبات الصفية، سيتم خلال الأنشطة الاعتيادية التي تم تعميمها خلال هذا الموسم الدراسي.
ومن أجل تعزيز المبادرات والبرامج التي أطلقتها الوزارة أو تشارك فيها والهادفة إلى تعزيز الفعل القرائي لدى التلميذات والتلاميذ (القراءة الإثرائية، برنامج تحدي القراءة، المشروع الوطني للقراءة)، سيتم إرساء برنامج جديد، ذي طابع تربوي ترفيهي. والخاص ب”تحدي الأبطال: سأقرأ 20 كتابا كل سنة”، حيث سيتم تجريب هذا البرنامج في مرحلة أولى ضمن مدارس الريادة، سيقوم خلالها الأستاذ، كل أسبوع، بتخصيص كتاب واحد للتلميذ، مع إمكانية قراءته إما في المدرسة أو المنزل.
ويستند تدبير المكتبة الصفية، تقول الوزارة، على ميثاق يحفز انخراط التلاميذ ويساهم في تطوير حس التعاون والسلوك المدني لديهم. حيث تم وضع “دفتر القراءة” من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ من تلخيص تجربتهم القرائية، من خلال إنتاجات مكتوبة ومرسومة.
ومن المرتقب أن يتم تنظيم عروض داخل الفصول الدراسية وخلق نقاش من أجل تحفيز تبادل الأفكار والتعبير عن الآراء، كما سيتم اعتماد آراء التلاميذ بشكل منتظم في انتقاء الكتب لإغناء الرصيد الوثائقي لأركان القراءة مستقبلا.
ولفتت الوزارة إلى أن انخراط أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ يعد أحد شروط نجاح هذه العملية، حيث يعول عليهم لتوجيه أبنائهم لاستعمال الكتب بشكل سليم والمحافظة عليها.ولفت البلاغ إلى أنه يتم حاليا، بمدارس الريادة، توزيع الكتب على التلميذات والتلاميذ، لكي يتمكنوا من قراءتها خلال العطلة التي ستبدأ في 26 أبريل الجاري.