(كش بريس/خاص) ـ أثارت مشاركة الشاعر الفلسطيني سليمان دغش في جنازة أحد جنود الاحتلال الاسرائيلي ( وهو حفيده)، ممن تلطخت أيديهم بدماء أطفال غزة ونسائها، وسببوا في تدمير وتهجير الآلاف من أهالي القطاع المحاصر منذ أكثر من 90 يوما، (أثارت) غضبا كبيرا لدى سكان فلسطين والسلطة الفلسطينية، بمن فيهم وزارة الثقافة الفلسطينية التي سبق وأن كرمته العام 2017.
واستنكرت وزارى الثقافة الفلسطينية، في بيان نشرته على صفحتها الموثقة في فيسبوك، موقف الشاعر دغش، معتبرة أن ” أي تقدير مُنح للشاعر سليمان دغش من طرفها هو “لاغ”، داعية “كافة المؤسسات العربية والدولية لسحب أي تقدير أو تكريم منحته للشاعر دغش، خاصة جائزة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التي منحت له عام 2017”.
وانتشرت مقاطع لفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق للشاعر الفلسطيني وهو يشارك في تأبين الجندي القتيل سفيان دغش، بل وملقياً كلمة أمام تابوته المغطى بالعلم الإسرائيلي، قائلاً: “كيف لنا أن نصدق أنك رحلت عنا، ولم نتمكن من وداعك وتقبيل جبينك العالي قبل أن تفارقنا. كيف لي أن أستوعب، وأنت حفيدي الأول، أن أحمل نعشك الطاهر، وأن توارى الثرى قبلي”.
وفي هذا الصدد كتب الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني: ” سفور التطبيع وسقوط الوعي في اللحظة. كاشفة هي الحرب على غزة، أسقطت الأقنعة عن الأشخاص والدول، وأظهرت الحقيقة بيضاء من غير سوء”، مضيفا: “كان بإمكانك أيها الشاعر الراثي أن تقول: لا تزر وازرة وزر أخرى، وترفض ما كان. وتحافظ على سيرتك بعيداً عن الالتباس وتردي اللحظة. أما ولم تفعل فقد حذفت نفسك بنفسك. وعليه، فإننا ندعو لسحب التكريمات من الشاعر سليمان دغش، وعدم إنفاذ منحه جائزة اتحاد الأدباء والكتاب العرب لكتاب 48 والتي تم منحه إياها العام 2017، وتكريم وزارة الثقافة الفلسطينية”.
جدير بالإشارة أن وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف قد كرّم الشاعر سليمان دغش في العام 2019 لمناسبة حصوله على المرتبة الأولى لجائزة بالمي العالمية للشعر في إيطاليا، وألقى كلمة بالمناسبة يقول فيها : “نلتقي لنحتفي بالشاعر الفلسطيني ابن بلدة المغار الجليلية سليمان دغش، الذي راكم إنجازًا على إنجازات المبدعين الفلسطينيين، من خلال استحقاقه للمركز الأول لجائزة (بالمي) العالمية للشعر والقصة بنسختها للعام 2019 في إيطاليا، بين أكثر من1047 عملاً ونصًّا أدبيًّا بين الشعر والقصة على مستوى إيطاليا وبعض دول العالم بلغاتها المتعددة”.