قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن المغرب عازم على إعادة استعمال 100 مليون متر مكعب من المياه العادمة في أفق 2027، مؤكدا في جواب على سؤال كتابي موجه من طرف النائب البرلماني عن الفريق الحركي، على أن “الحكومة قامت بدمج المخطط الوطني لإعادة استعمال المياه العادمة والبرنامج الوطني للتطهير السائل بالوسط القروي، في إطار مشروع برنامج متكامل أطلق عليه “البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج”، وذلك وفق مقاربة تشاركية مع جميع الفرقاء، وهو الشيء الذي سيساعد، على تناغم معالجة المياه العادمة وتثمينها بإعطاء دفعة نوعية لإعادة استعمالها”.
وأبرز الوزير الاستقلالي“أن إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة يندرج في المحور الثاني من الإستراتيجية المائية المتعلق بتنمية العرض المائي، عبر تثمين مصادر المياه غير الاعتيادية كالمياه العادمة وتحلية مياه البحر”، مشيرا إليى أن “مشروع مخطط الوطني يهدف إلى إعادة استعمال 300 مليون متر مكعب في أفق 2050 وذلك في مجالات مختلفة كسقي المساحات الخضراء وسقي ملاعب الكولف، وسقي الأراضي الزراعية أو لأغراض صناعية”، مردفا أن “قانون الماء 15.36 اعتبر مياه الصرف الصحي جزأ من الملك العمومي المائي، يؤخذ بعين الاعتبار ويتم تخصيصه للاستعمالات الملائمة في إطار المخططات التوجيهية للتهيئة المندمجة للأحواض المائية”، مضيفا أن وكالات الأحواض المائية قامت في السنوات الأخيرة بتقديم إعانات مالية هامة لمشاريع اعادة استعمال المياه العادمة، وبإبرام عدة اتفاقيات موضوعاتية، كحل تشاركي للدفع، بإعادة استعمال المياه العادمة، مثل مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة بمدن الرباط (الشطر الأول) ومدينة أكادير ومراكش، وتطوا، طنجة وعين عودة وبوزنيقة وزاكورة، مبرزا أن وزارته ساهمت في هذه المشاريع بمبلغ إجمالي يقدر 269 مليون درهم.
وبخصوص البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج، أورد بركة، أنه “وتفعيلا للبرنامج الوطني للتزويد وبالماء الشروب وماء السقي 20.27، يتم حاليا إنجاز أو برمجة عدة مشاريع لإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، وملاعب الكولف بمدينتي الدار البيضاء والمحمدية وبكل من مراكش والحسيمة وجماعات سلا، وتمارة وهرهورة والصخيرات، والداخلة وكزناية، وطنجة وتطوان وقلعة السراغنة ووجدة، وفاس وجرادة وتاركيست كما تستعمل هذه المياه المعالجة في المجال الصناعي من طرف المكتب الشريف للفوسفاط”.