أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، على أن خطورة انتقال عدوى فيروس جدري القردة ضئيلة جدا، لكونه لا ينتشر بسرعة، مستبعدا أن يتحول إلى وباء كما هو حال فيروس كورونا.
وأبرز الوزير في جوابه عن أسئلة بخصوص الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس جدري القردة، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الإثنين: أنه “علينا أن نخاف من انتكاسة كوفيد، أما جدري القردة فسيبقى متوطّنا في البلدان التي اكتشف فيها منذ عقود”، مضيفا أنه “في وقت تتزايد مخاوف المواطنين من تسرّب فيروس جدري القردة إلى المغرب بسبب حركة التنقل المكثفة في فصل الصيف، فإن المملكة وضعت مخططا شاملا للتصدي للفيروس الجديد؛ “فعلى مستوى مناطق العبور هناك جهاز للمراقبة لمحاصرته، وتوجيه المشتبه في إصابتهم به من الوافدين”.
وأكد ايت الطالب، في ذات السياق، أن اكتشاف الفيروس في بعض البلدان الأوروبية جاء بعد انتقاله عن طريق السفر، لكنه كان موجودا منذ سنة 1970 في عدد من الدول الإفريقية التي توطّن فيها، مثل الكونغو ونيجيريا والكاميرون”، مشددا على أنه “تأكد، علميا، أن فيروس جدري القردة اكتشف عند المثليين بنسبة أكبر، لأن عملية الاحتكاك تسرّع من انتقاله من شخص إلى آخر”.
واستطرد المسؤول الحكومي، قائلا، ومع ذلك “فإن جدري القردة ينتقل بطرق أخرى، مثل لمس الماء الموجود في الطفح المائي، أو عن طريق نقله عبر الريح، أو الرذاذ، مؤكدا أنه “لا يوجد أي علاج للفيروس”، وأن “العلاج المتاح حاليا هو المراقبة”.
ولم يفت الوزير الإشارة إلى أن“الفيروس يمر من مرحلة الحضانة من 5 أيام إلى 21 يوما، ويتوالد في ذات الإنسان، ثم تأتي مرحلة الاكتساح، حيث تظهر الأعراض لمدة ثلاثة أيام، مثل ارتفاع الحرارة، والآلام، والتعب”.
وتابع، أنه “بعد ثلاثة أيام تظهر أعراض جسدية عبارة عن بثور في الجلد، تشبه بثور “بوشويكة”، الذي يعتبر أسرع انتشارا من الفيروس الأول، وتابع بأنه “يمكن تشخيص المرض من خلال الفحص، ومعرفة ما إن كان حالةً مشتبه فيها أو محتملة أو مؤكدة، عبر فحوصات بيولوجية، عن طريق اختبار PCR”، مردفا “أن وزارة الصحة لديها خطة لمواجهة فيروس جدري القردة، تقوم على تأطير المهنيين حول كيفية التعرف على المرض، وعن طريق الفحص عبر أربعة مختبرات؛ علاوة على كيفية التعامل مع المشتبه فيهم، ومع الحالات المؤكدة والمخالطين، وأوضح أن الشخص المؤكدة إصابته بالمرض يتم عزله لمدة ثلاثة أسابيع في البيت، ولا ينتقل إلى المستشفى إلا في الحالات الحرجة، عندما يصاب في الرئة أو المخ أو العينين، حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى فقدان البصر”.